رحلة عميقة في عالم موريشيوس

موريشيوس ورسميًا جمهورية موريشيوس هي جزر صغيرة بوسط المحيط الهندي تبعد عن ملاجاشي (مدغشقر) بحوالي 860 كيلومتر، وحوالي 2000 كيلومتر (1100 ميل بحري) قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لشرق إفريقيا. وهي تشمل الجزيرة الرئيسية (وتسمى أيضًا موريشيوس)، بالإضافة إلى جزر رودريغيز وأغاليغا وسانت براندون (شعاب كارغادوس كاراجوس). تضم الجزيرة الرئيسية لموريشيوس، حيث يتركز السكان العاصمة وأكبر مدينة بورت لويس. وتبلغ مساحة البلاد 2040 كيلومترًا مربعًا (790 ميلًا مربعًا) ولديها منطقة اقتصادية خالصة تغطي 2300000 كيلومتر مربع (670000 ميل بحري مربع).

الرحالة البرتغالي دون بيدرو ماسكارينهاس كان أول من عرف العالم بها في العام 1505 وقد قام بإطلاق اسم ماسكارينس على مجموعة الجزر المعروفة الآن بموريشيوس، رودريغز وريونيون. وفي عام 1598، رسا أسطول هولندي في غراند بورت مما أدى إلى إقامة أول مستعمرة هولندية على الجزيرة في 1638. وعلى مدى السنين، أدخل الهولنديون إلى الجزيرة قصب السكر والحيوانات الأليفة والغزلان قبل رحيلهم عنها في 1710. وجاء من بعدهم الفرنسيون في سنة 1715 وأسسوا ميناء بورت لويس -عاصمة البلاد حاليًا- وظلت جزيرة موريشيوس قاعدة لهم حتى هزيمة نابليون، فاستولت عليها بريطانيا في سنة 1810 م، وأقاموا سلطة تحت قيادة روبرت فاركوهار قامت فيما بعد بغرس تغييرات اجتماعية واقتصادية سريعة في الجزيرة. أجرت البلاد انتخابات عامة في 1967، وضعت بعدها موريشويس دستور جديد وأعلنت استقلالها في 12 مارس 1968، ثم لحق ذلك الإعلان عن جمهورية موريشيوس في 12 مارس 1992.

في هذه الأيام، تُعرف موريشيوس على أنها جمهورية ديموقراطية مبنية على نموذج ويستمينستير والذي يضمن الفصل بين كل من القوى التشريعية والتنفيذية والقضائية. تتمتع الجزيرة الآن باستقرار سياسي حيث يتم انتخاب 62 عضواً للجمعية الوطنية كل 5 أعوام. وفي حين وجود رئيس للدولة، فرئيس الوزراء هو من يحمل القوى التنفيذية بالإضافة إلى قيادة الحكومة.

تبلغ مساحة جزر موريشويس 2,500 كيلومتراً، وبلغ عدد السكان حوالي 1,265,475 نسمة وفقاً لإحصاء عام 2019. وعاصمة موريشيوس هي ميناء بورت لويس وهو أولى الموانئ التي أسست فيها، كما أنّها من الجزر البركانيّة التي لا ترتفع أراضيها كثيراً حيث إنّ أعلى جبالها هو الجبل الأسود والذي يصل ارتفاعه إلى قرابة (828) متراً تقريباً، ومناخها فهو استوائي دافئ وقليل الأمطار شتاءً ومعتدل صيفاً.

يسكنها أناسٌ من جنسيات وثقافات وأديان متنوعة ومختلفة، ففيها الصينيين والكريوليين؛ لذلك يوجد المساجد والكنائس إضافةً للمعابد في كل النواحي منتشرة، وبها من يعتنقون الديانة الإسلاميّة والمسيحيّة والهندوسية ويتحدث سكانها اللغتين الإنجليزيّة، والفرنسيّة بطلاقة إضافةً إلى وجود مجموعة من اللغات الشرقية المختلفة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←