تُطرح العديد من الأسئلة حول موثوقية ويكيبيديا بشكل متكرر وغالبًا ما يخضع الأمر للتقييم. تُختبر تلك المصداقية بشكل إحصائي من خلال المُراجعة المُقارنة، وتحليل الأنماط التاريخي، ونقاط القوة والضعف الكامنة في عملية التحرير الفريدة من نوعها في ويكيبيديا. جذبت حوادث التحرير المتضاربة، واستخدام ويكيبيديا للتحرير بشكل انتقامي وتنافسي كإدخال بيانات كاذبة أو تشهيرية أو متحيزة في السير الذاتية الكثير من الناس.
أفادت دراسة نُشرت في مجلة نيتشر العلمية إن المقالات العلمية في ويكيبيديا قد اقتربت في عام 2005 من مستوى الدقة في موسوعة بريتانيكا وكان لها معدل مماثل من «الأخطاء الخطيرة».جادلت موسوعة بريتانيكا بشأن دراسة مجلة نيتشر، وردّت المجلة برد رسمي ونقد واضح على اعتراضات موسوعة بريتانيكا الرئيسية. بين عامي 2008 و 2012، قورنت مقالات ويكيبيديا بخصوص المجالات الطبية والعلمية مثل علم الأمراض، وعلم السموم، وعلم الأورام، وعلم العقاقير، والطب النفسي بالمصادر العلمية الموثوقة كمراجعات الأقران، ووُجد أن عمق ويكيبيديا وتغطيتها كانا بمستوى عالٍ. وأُثيرت مخاوف عدة بشأن قابلية المقالات للاطلاع والقراءة في دراسة نشرتها الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية، ودراسة نُشرت في مجلة الطب النفسي عام 2012، ودراسة نُشرت في المجلة الأوروبية لأمراض الجهاز الهضمي والكبد.
ونظرًا لاعتبار ويكيبيديا مصدرًا مفتوحًا للتحرير المجهول والمتعاون، فغالبًا ما تقوم تقييمات موثوقيتها بدراسة مدى سرعة إزالة المعلومات الخاطئة أو المًضللة. وجدت دراسة أجراها باحثون في آي بي إم في عام 2003 - أي بعد عامين من تأسيس ويكيبيديا - أن التخريب عادةً ما يتم إصلاحه بسرعة كبيرة للغاية وبسرعة بحيث لا يرى معظم المستخدمين آثاره، وخلصوا إلى أن ويكيبيديا تمتلك قدرات تعديل ذاتية فعالة بخصوص المقالات بشكل مدهش.
قد تستمر بعض المعلومات الزائفة لفترة طويلة في ويكيبيديا. ففي مايو 2005، أثار محرر جدًلا من خلال إنشاء مقالة عن جون سينثالار التي تضمنت تصريحات كاذبة وتشهيرية. ظلت المعلومات غير الدقيقة دون تعديل أو مُراجعة لمدة أربعة أشهر. كما صورت مقالة عن السيرة الذاتية لويكيبيديا الفرنسية «ليون روبيرت دو لستران» كمالك لسفينة مناهضة للعبودية في القرن الثامن عشر، مما دفع سيغولين رويال المُرشحة الرئاسية إلى الثناء عليه. حددت إحدى البحوث التحقيقية التي أجراها بعض الطلاب في وقت لاحق أن المقال كان خدعة وأن دي لاستران لم يكن موجودًا أبدًا. كما تعرّض العديد من الصحفيين للنقد والإحراج من خلال نشر مجموعة من المنشورات المحتوية على بعض المعلومات الخاطئة أو المزورة.