موارد الأطباء يشير إلى عدد الأطباء المدربين العاملين في نظام الرعاية الصحية أو النشطين في سوق العمل. وتعتمد موارد الأطباء اعتمادًا أساسيًا على عدد المتخرجين من كليات الطب في الدولة أو النظام القضائي، كما تعتمد على عدد من استمروا في ممارسة الطب كمسار مهني ومن ظلوا في مواطنهم. ويعتمد عدد الأطباء المطلوب في سياق معين على عدد من العوامل المختلفة، من بينها العوامل الديموغرافية والوبائيات بين السكان المحليين، وعدد وأنواع ممارسي الرعاية الصحية العاملين في النظام، بالإضافة إلى السياسات والأهداف الموضوعة في نظام الرعاية الصحية. وفي حالة تدريب عدد من الأطباء أكبر مما هو مطلوب، فإن العرض يتفوق على الطلب؛ وفي حالة تدريب عدد صغير جدًا من الأطباء وتوظيفهم، فقد يعاني البعض من صعوبة في الحصول على خدمات الرعاية الصحية. إن حالة نقص الأطباء هي عندما لا يتوفر عدد كافٍ من الأطباء لمعالجة جميع المرضى الذين هم بحاجة إلى رعاية صحية. ويمكن ملاحظة ذلك على مستوى منشأة رعاية صحية معينة أو على مستوى الإقليم أو الولاية أو على مستوى الدولة أو على الصعيد العالمي.
على الصعيد العالمي، تقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) وجود نقص يقدر بـ 4.3 مليون طبيب وممرضة وغيرهم من العاملين في قطاع الصحة على مستوى العالم، ويتجلى هذا النقص بشكل خاص في العديد من الدول النامية. فالدول النامية تعاني غالبًا من نقص الأطباء نظرًا لمحدودية عدد كليات الطب وقصور إمكانياتها وحركة الهجرة الدولية: يمكن أن يحقق الأطباء دائمًا المزيد من المال وأن يستمتعوا بظروف عمل أفضل عند العمل في دول أخرى. وتعاني الدول المتقدمة أيضًا من نقص عدد الأطباء وبشكل خاص في المناطق الريفية والمناطق الأخرى المحرومة من الخدمات. فمثلاً، يمكن مناقشة مسألة نقص الأطباء في الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وألمانيا.