المنعكس البدائي (بالإنجليزية: Primitive reflexes) هي الأفعال المنعكسة التي تنشأ في الجهاز العصبي المركزي التي يتم عرضها من قبل
الأطفال الرضع الطبيعيين، ولكنها لا تظهر عند البالغين ذوي الأجهزة العصبية السليمة، كاستجابة للمثيرات معينة. تكون ردود الفعل هذه غائبة نتيجة لتطور من الفص الجبهي وهي التحولات المعتادة في نمو الطفل. تسمى هذه المنعكسات البدائية أيضًا انعكاسات الرضع، أو ردود فعل الأطفال وحديثي الولادة.
الأطفال الأكبر سنّاً والبالغين الذين يعانون من الأمراض العصبية (على سبيل المثال، الأشخاص الذين يعانون من الشلل الدماغي) قد يحتفظون بردود الفعل هذه، وردود الفعل البدائية قد تعود إلى الظهور في البالغين. يمكن أن تعزى عودة ظهورها إلى بعض الظروف العصبية بما في ذلك الخرف (خصوصاً في مجموعة نادرة من الأمراض تسمى التأخر الجبهي الصدغي)، وإصابات الاصطدام، والسكتات الدماغية. يمكن للشخص الذي يعاني من الشلل الدماغي مع ذكاء معتاد أن يتعلم قمع ردود الفعل هذه، ولكن ردود الفعل قد تعاود الظهور في ظل ظروف معينة (أي خلال رد فعل جفلي عنيف). يمكن أيضًا أن يقتصر ردود الفعل على تلك المناطق المتضررة من الأمراض العصبية، (أي أن الأفراد الذين يعانون من الشلل الدماغي الذي يؤثر فقط على أرجلهم يمكنهم الإبقاء على رد الفعل بابينسكي ولكنهم يتحدثون بشكل طبيعي)؛ لأولئك الأفراد المصابين بشلل نصفي، يمكن أن نرى رد الفعل لديهم في قدم الجانب المصاب فقط.
يتم اختبار ردود الفعل البدائية في المقام الأول مع إصابات الدماغ المشتبه فيها أو بعض أمراض الخرف مثل مرض باركنسون بغرض تقييم أداء الفص الجبهي. إذا لم يتم قمعها بشكل صحيح يطلق عليهم علامات إطلاق أمامية. كما يجري البحث عن ردود الفعل البدائية الشاذة كعلامات إنذار مبكر محتملة لاضطرابات طيف التوحد.
وتوسط ردود الفعل البدائية بواسطة وظائف الجزء «خارج الهرمي»، وكثير منها تكون موجودة عند الولادة بالفعل. يتم فقدها عندما يكتسب السبيل الهرمي وظيفته مع الميالين تدريجيًا. يمكن أن تعود إلى الظهور في البالغين أو الأطفال الذين يعانون من فقدان وظيفة النظام الهرمي بسبب العديد من الأسباب. ولكن مع ظهور منهج امييل تايسون للتقييم العصبي، قلت أهمية تقييم هذه الأفعال المنعكسة في الأطفال.