منظمة كاونتر غوريلا (بالتركية: Kontrgerilla) هي الفرع التركي من منظمة غلاديو السرية والتي تعد جيشا سريا أنشأ بهدف تكوين طابور خامس و فرق عسكرية غير نظامية ذي توجهات مناوئة للشيوعية يتم تفعيله في حال حصول غزو سوفييتي بدعم أمريكي ناتج عن سياسة مبدأ ترومان. توسعت أنشطة هذه المنظمة فيما بعد لتقوم بتحييد أي أنشطة شيوعية أو يسارية في تركيا.
بدأت هذه المنظمة أعمالها كجزء من القوات المسلحة التركية منضوية تحت مجموعة الانتشار التكتيكي (بالتركية: Seferberlik Taktik Kurulu - STK). تم تغيير مسمى هذه الوحدة سنة 1967 لتصبح دائرة الحرب غير التقليدية (بالتركية: Özel Harp Dairesi - ÖHD) قبل أن تصبح هذه الوحدة قيادة القوات الخاصة التركية(بالتركية: Özel Kuvvetler Komutanlığı-ÖKK) سنة 1994.
هناك اعتقاد منتشر في تركيا بمسئولية منظمة كاونتر غوريلا عن العديد من اعمال العنف التي لم يتم الكشف عن فاعليها، كما يعتقد أن لهذه المنظمة تأثير كبير على مجريات تاريخ تركيا خلال فترة الحرب الباردة، خصوصا دورها في هندسة إنقلابات 1960 و1971 و1980 في تركيا. يعترف الجيش التركي بأن القوات الخاصة التركية لديها تعليمات وخطط عملياتية لإفشال أي محاولة غزو لتركيا، غير أنه يرفض الربط بمنظمة غلاديو، خصوصا مشاركة هذه الوحدة في العمليات العسكرية السرية.
عقب تفكك الاتحاد السوفيتي، توجهت المنظمة لمجابهة حزب العمال الكردستاني واتهمت بالمشاركة في أحداث من قبل فضيحة سوسورلوك خاصةً وأن الحزب يعتبر تهديدا كبيرا من قبل الدولة العميقة في تركيا
من أعضاء المنظمة المعروفين محمد علي أغجا الذي كان منضويا تحتها في أواخر السبعينيات من القرن العشرين.
ظهرت المنظمة للعلن سنة 1971 عقب شهادة ناجين من أحداث فيلا زيفرباي، قبل أن يصرح رئيس الوزراء بولنت أجاويد بتاريخ 26 سبتمبر 1973 بوجود المنظمة. تمت مناقشة المنظمة فيالبرلمان التركي ما لايقل عن 27 مرة منذ سنة 1990 غير أن هذه النقاشات لم تؤد إلى أي تحقيقات ذات نتيجة تذكر. كما أن نواب الحزب الحاكم في كافة الحكومات المتعاقبة دائما ما صوتوا برفض التحقيق في أنشظة المنظمة.