الأيكونوسكوب أو منظار الأيقونات تعني باليونانية (صورة للنظر، أو للرؤية) كان أول أنبوب كاميرا فيديو عملي استُخدم في كاميرات التلفاز المُبكرة. أنتج منظار الأيقونات إشارة أقوى بكثير من التصاميم الميكانيكية السابقة، وكان من الممكن استخدامه تحت أي ظرف من الإضاءة الجيدة. كان هذا أول نظام إلكتروني بالكامل يحل مكان الكاميرات الأولى، والتي تستخدم أضواء كشف خاصة أو أقراصًا دوّارة لالتقاط الضوء من نقطة واحدة مضاءة بشدة.
وُصفت بعض مبادئ الجهاز عندما طلب «فلاديمير زوركين» براءتي اختراع لنظام التلفاز في عامي 1923 و1925. قدّمت مجموعة بحثية يرأسها «زوركين» في شركة راديو أمريكا منظار الأيقونات لعامة الناس في مؤتمر صحفي في يونيو 1933، نُشرت ورقتان بحثيتان بشرح تفصيلي في سبتمبر وأكتوبر من العام نفسه. اشترت الشركة الألمانية «تيلي فونكن» الحقوق الملكية من شركة راديو أمريكا لتبتكر كاميرا منظار الايقونات الفائق (سوبر أيكونوسكوب) التي استُخدمت في البث التلفزيوني التاريخي في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1936 في برلين.
استُبدل منظار الأيقونات في أوروبا نحو عام 1936، بـسوبر-إيمترون وسوبر أيكونوسكوب الأكثر حساسية بكثير، في حين أن منظار الأيقونات بقي أنبوب الكاميرا الرئيسي المُستخدم في البث في الولايات المتحدة من عام 1936 وحتى عام 1946، عندما استُبدل بـأبنوب أورثيكون.