كل ما تريد معرفته عن منافسة

المنافسة أو التنافس (بالإنجليزية: Competition) هي سباق بين الأفراد والجماعات، والأمم، وما إلى ذلك من أجل بقعة جغرافية، مكانا أو موقعا للموارد أو ميدالية أو لقب معين أو سلطة. تنشأ المنافسة كلما اثنين أو أكثر من الأطراف يباشرون السعي من أجل هدف التفوق ليفوز طرف على آخر.

يحدث التنافس في الطبيعة بين الكائنات الحية التي تتعايش في البيئة ذاتها. إذ تتنافس الحيوانات على مصادر المياه، والغذاء، والأزواج، وغيرها من الموارد الحيوية. أما البشر، فيتنافسون عادةً من أجل الغذاء والأزواج، وعلى الرغم من تلبية هذه الاحتياجات، غالباً ما تنشأ خصومات عميقة حول السعي وراء الثروة، والسلطة، والمكانة، والشهرة عندما يتواجدون في بيئة ساكنة، أو تكرارية، أو غير متغيرة. يُعد التنافس ركناً رئيساً في اقتصادات السوق والأعمال، وغالباً ما يرتبط بالمنافسة التجارية؛ حيث تكون الشركات في سباق مع شركة أخرى واحدة على الأقل حول مجموعة العملاء نفسها. وعادةً ما يُحفَّز التنافس داخل الشركة لغرض أسمى يتمثل في تلبية وتحقيق جودة خدمات أعلى أو منتجات مُحسنة قد تنتجها الشركة أو تطورها.

غالباً ما يُنظر إلى التنافس على أنه نقيض التعاون؛ ومع ذلك، فإن مزيجاً من التعاون والتنافس يُعد هو القاعدة السائدة في العالم الحقيقي. وفي الاقتصاد، كما جادل الفيلسوف "آر. جي. كولينجوود": "إن وجود هذين النقيضين معاً أمر ضروري للنظام الاقتصادي. إذ تتعاون أطراف العمل الاقتصادي أثناء التنافس، تماماً مثل لاعبي الشطرنج". وتُدرَس الاستراتيجيات المُثلى لتحقيق الأهداف في فرع من الرياضيات يُعرف بنظرية الألعاب.

لقد دُرِس التنافس في عدة مجالات، تشمل علم النفس، وعلم الاجتماع، والأنثروبولوجيا (علم الإنسان). فعلى سبيل المثال:



علماء النفس الاجتماعي: يدرسون طبيعة التنافس، ويتحققون من النزعة الطبيعية له وظروفه. كما يدرسون ديناميكيات الجماعة، للكشف عن كيفية نشوء التنافس وما هي تأثيراته.

علماء الاجتماع: يدرسون آثار التنافس على المجتمع ككل.

علماء الأنسان: يدرسون تاريخ التنافس وما قبل التاريخ في الثقافات المختلفة. كما يتحققون من كيفية تجلي التنافس في مختلف الأوساط الثقافية في الماضي، وكيف تطور بمرور الوقت.



قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←