مناضل الجمادي كان سجينا عراقيا مات وهو في عهدة الولايات المتحدة أثناء الاستجواب في سجن أبو غريب في 4 نوفمبر 2003. اشتهر اسمه عام 2004 عندما تصدرت فضيحة أبو غريب عناوين الصحف؛ حيث كانت جثته المعبأة في الثلج خلفيةً لصورٍ أُعيد نشرها على نطاق واسع، تُظهر سابرينا هارمان وتشارلز غرانر، وهما جنديان أمريكيان مبتسمان، يرفع كلٌ منهما إبهامه. كان الجمادي مشتبهًا به في هجومٍ بالقنابل أسفر عن مقتل 34 شخصًا، بينهم جندي أمريكي، وإصابة أكثر من مئتي شخص في منشأةٍ للصليب الأحمر ببغداد.
توفي الجمادي وهو مُعلّق من معصميه، ويداه مقيدتان خلف ظهره، وهو وضعٌ أدانته جماعات حقوق الإنسان ووصفته بأنه تعذيب. وأعلن تشريحٌ عسكريٌّ لجثته أن وفاته جريمة قتل. لم تُوجّه أي تهمةٍ لأحدٍ في وفاته. في عام 2011، صرّح المدعي العام إريك هولدر بفتح تحقيقٍ جنائيٍّ شاملٍ في وفاته. وفي أغسطس/آب 2012، أعلن هولدر أنه لن تُوجّه أي تهمٍ جنائية.