كل ما تريد معرفته عن مناحم بيجن

مناحيم بيغن (بالعبرية: מְנַחֵם בֵּגִין، تُنطق: [menaˈχem ˈbeɡin]؛ بالبولندية: Menachem Begin في الوثائق البولندية بين عامي 1931 و1937؛ وبالروسية: Менахем Вольфович Бегин، تُنقل حرفيًا: مناحيم فولفوڤيتش بيغن) (16 أغسطس 1913 – 9 مارس 1992)، هو سياسي إسرائيلي، ومؤسس لحزب حيروت ولاحقًا حزب الليكود، شغل منصب رئيس وزراء إسرائيل من 1977 وحتى 1983.

كان بيغن زعيمًا لمنظمة إيتسل (الأرغون) قبل إنشاء دولة إسرائيل، وهي جماعة صهيونية مسلحة انشقت عن المنظمة اليهودية شبه العسكرية الأكبر الهاغاناه، واتسمت باتجاهها "التصحيحي" المتشدد. في الأول من فبراير عام 1944، أعلن بيغن الثورة ضد سلطة الانتداب البريطاني في فلسطين، وهي خطوة عارضتها الوكالة اليهودية. استهدف بيغن القوات والمنشآت البريطانية في فلسطين، وكان أبرز هجماته تفجير فندق الملك داود. لاحقًا، شاركت الأرغون تحت قيادته في القتال ضد العرب خلال الحرب الأهلية في فلسطين الانتدابية (1947–1948). وقد وصفت الحكومة البريطانية بيغن حينها بأنه "زعيم التنظيم الإرهابي الشهير"، ورفضت منحه تأشيرة دخول إلى المملكة المتحدة بين عامي 1953 و1955. إلا أن مبادراته اللاحقة للتقارب ساعدته في الحصول على التأشيرة أخيرًا عام 1972، أي قبل توليه رئاسة الحكومة بخمس سنوات.

انتُخب بيغن عضوًا في الكنيست الأول بصفته رئيسًا لحزب حيروت الذي أسسه، وظل لسنوات في هامش السياسة الإسرائيلية، معارضًا لحكم حزب الماباي والطبقة السياسية الحاكمة. وعلى مدى ثمانية انتخابات متتالية، بقي في صفوف المعارضة (باستثناء حكومة وحدة وطنية خلال حرب 1967)، لكنه بدأ يكسب القبول التدريجي في أوساط الوسط السياسي. وفي عام 1977، قاد بيغن الليكود إلى فوز انتخابي تاريخي، منهياً بذلك ثلاثة عقود من هيمنة حزب العمل على السياسة الإسرائيلية.

يُعد توقيع معاهدة السلام مع مصر عام 1979 أبرز إنجازاته كرئيس للوزراء، ونال على إثرها جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الرئيس المصري أنور السادات. وبموجب اتفاقيات كامب ديفيد، انسحب الجيش الإسرائيلي من شبه جزيرة سيناء، التي كان قد احتلها خلال حرب 1967.

في فترة ولايته، شجّعت حكومته بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ووافق على قصف المفاعل النووي العراقي "أوزيراك" عام 1981. كما أطلق غزو لبنان عام 1982 للقضاء على قواعد منظمة التحرير الفلسطينية هناك، مما أدى إلى اندلاع حرب لبنان الأولى. ومع تعمّق التورط العسكري الإسرائيلي في لبنان، ووقوع مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبتها ميليشيات لبنانية مسيحية متحالفة مع إسرائيل، تعرّض بيغن لانتقادات حادة وأصبح معزولًا سياسيًا.

تصاعد الضغط الشعبي على بيغن مع استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في لبنان، وتفاقم الأزمة الاقتصادية المحلية بسبب التضخم المفرط. دخل في حالة اكتئاب وانعزال بعد وفاة زوجته عاليزا في نوفمبر 1982، وبدأ يبتعد تدريجيًا عن الحياة العامة، حتى أعلن استقالته في أكتوبر 1983.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←