مملكة كوتيا (1187–1673) (المعروفة أيضًا باسم مملكة تشوتام أو شوديا أو تيورا) هي دولة وجدت في أوائل العصور الوسطى في شرق آسام وأروناجل برديش الحالية. امتدت إلى المناطق الحالية في اكيمبور وديماجي وتينوسكيا وديبروغار وأجزاء من جورهات وسيبسجار وسوني تبور في آسام؛ وشرق سيانغ وسبانسيري المنخفضة وديبانسيري وألوهيت في أروناجل برديش، وسيطرت على التجارة الشرقية والهجرة إلى التبت وجنوب الصين وآسام.
من بين ملوك كوتيا كان الملك جورنارايان (راتناداجال)، ابن بيربال مؤسس المملكة الأسطوري الذي أحضر العديد من مجموعات كوتيا الأخرى إلى مملكته. في عام 1224، هزم الملك راتناداجال ملكًا آخر من كوتيا يُدعى باداراسينا، ملك سواتيغيري، واحتلَّ المنطقة بين نهري سوبنسي وسيسي، أي منطقة ديماجي الحالية. في عام 1228، نظَّم حملة أخرى بهدف توسيع مملكته وإخضاع ملك كوتيا، الذي يُدعى نيايابال (الذي حكم المناطق بين بيسواناث وسبانسيري، أي في الوقت الحاضر بيسواناث واكميبور) ثم توجَّه نحو كاماتابور حيث شكَّل تحالفًا مع حاكم مملكة كاماتا بالزواج من الأميرة. ثم توجَّه إلى دكا، وأقام صداقات مع حاكم غودا.
بدأ القتال ضد مملكة أهوم عندما توسعت مملكة كوتيا إلى الجنوب حيث قُتل ملك أهوم وهو يُدعى سوتوها على يد ملك كوتيا أثناء مفاوضات ودية. وقد أثار هذا الصراع نشوب عدة معارك بين الطرفين والتي شهدت خسارة كبيرة في الرجال والأموال. استمر النزاع قائمًا حتى عام 1524 عندما شنَّ شعب أهوم غارة على مملكة كوتيا وهي في أضعف حالاتها، واستولوا على منطقة ساديا وقتلوا الملك نيتابال. أنشأ شعب أهوم حكمهم من خلال إنشاء منصب ياكوا غهاين، وهو منصب شُكِّل حديثًا من قِبَل حاكم حدود منطقة ساديا. وقد مملكة كوتيا قد تفرقت إلى مجموعة من المناطق الحدودية لكنها استمرت في شن غاراتها ضد الأهوم حتى انتهى الأمر عام 1673 عندما سقطت تحت سيطرة الأهوم بشكل كامل.