مملكة أهوم (1228 – 1826) مملكة من حقبة العصور الوسطى المتأخرة وُجدت في وادي براهمابوترا في آسام. اشتُهرت المملكة بالحفاظ على سيادتها لما يربو على 600 عام ونجاحها في مقاومة الغزو المغولي في شمال شرق الهند. تأسست المملكة على يد سوكاباها الذي كان أميرًا من شعب مونغ ماو، وبدأت المملكة عهدها باعتبارها دولة مونغ في منطقة الروافد العليا لنهر براهمابوترا معتمدةً على زراعة الأرز الرطب. توسعت المملكة بشكل مفاجئ في عهد الملك سوهونمغونغ في القرن السادس عشر واتخذت طابعًا متعدد الإثنيات، وخلّفت تأثيرًا عميقًا شمل جميع مناحي الحياة السياسية والاجتماعية في كامل وادي براهمابوترا. اعترى المملكة الضعف نتيجة لتصاعُد حدّة تمرد مواموريا، وسقطت لاحقًا على إثر حملات الغزو البورمي لآسام. بعد هزيمة البورميين في الحرب الإنجليزية-البورمية الأولى ومعاهدة يانبادو في العام 1826، انتقلت السيادة على المملكة إلى شركة الهند الشرقية.
رغم حملها اسم مملكة أهوم في الحقبة الكولونيالية وما بعدها، فقد كانت على الحقيقة مملكة متعددة الإثنيات، إذ شكّل شعب أهوم أقل من 10% من السكان في أواخر أيام المملكة. اتسمت هوية شعب أهوم في هذه المملكة بالسيولة، حيث تحكّم الملك بأحقية منح الانتماء إلى المملكة إلى مَن يشاء ونزعه عمّن يشاء. في بادئ الأمر، أطلق الأهوم على مملكتهم تسمية مونغ دون شون كام (وتعني في الإنجليزية صندوق الذهب) والتي استمرت حتى العام 1401، ولكنها تبنّت تسمية آسام بعد ذلك. بعد العام 1838 راحت المنطقة التي سيطر عليها الإنجليز وولاية آسام الهندية تُعرف بهذا الاسم لا غيره.