المماثلة أو الإدغام تغيير صوتي حيث تتغير بعض الصوتيات (حروف العلة أو الحروف الساكنة عادة) لتكون أكثر تشابهًا مع الأصوات الأخرى القريبة. إنه نوع شائع من العمليات الصوتية عبر اللغات. يمكن أن تحدث المماثلة إما داخل كلمة أو بين كلمات. تحدث في الكلام العادي، وتصبح أكثر شيوعًا في الكلام الأكثر سرعة. في بعض الحالات يكون الصوت الناتج مختلفا عن اللفظ الطبيعي الصحيح وذلك بسبب المماثلة. وفي حالات أخرى يكون هذا التغيير أساسيا. بشكل عام هو تداخل صوتي يحدث عند التحدث بسرعه بحيث تتداخل الأصوات المتقاربة مكونة صوتا جديدا. التداخل الصوتي يحدث بشكل شائع في اللغة الإنجليزية وبشكل غير ارادي بسبب سرعه الكلام. فعلا سبيل المثال، عند تتابع حرفين من حروف العلة المزدوجة في كلمه واحده ويصاحب ذلك التتابع، التشابه في أماكن التعبير، ينتج لدينا حرف جديد ناتج عن تداخل حرفي العلة. التداخلات والتغيرات الصوتية تحدث عند نطق الكلمات بطريقه سريعة كما سُرِدَ مسبقا ولكن في بعض الأحيان، يُقْلَب الصوت اثناء التحدث بطريقه بطيئة وهذا أيضا شائع في اللغة الإنجليزية. من ناحية أخرى، وَضَّحَ القدماء من أهل اللغة هذه الظاهرة وكان من مضمن حديثهم عن الإدغام. فقد أطلق سيبويه عليه باسم «المضارعة» وهو تقريب الأصوات المجاورة بعضها مع بعض. اما ابن جني فقد أطلق عليه باسم «التقريب».
المماثلة تنقسم إلى قسمين وهما المماثلة الجزئية والمماثلة الكلية. المماثلة الكلية تعني تطابق الصوتان مثل كلمة (وتد) حيث تنطق (ود). اما المماثلة الجزئية ففيها لا يتطابق الصوتان مثل كلمه (انبعث) فتنطق النون ميما بتأثير صوت الباء الشفوية. أيضا فإن للمماثلة أنماط وهي المماثلة التقدمية المقبلة والمماثلة التراجعية المدبرة. ففي المماثلة التقدمية المقبلة يكون اتجاه التأثير من الأصوات السابقة على الأصوات التي تليها. اما في المماثلة التراجعية المدبرة فيكون اتجاه التأثير للأصوات اللاحقة على الأصوات السابقة.