تأسست مكتبة دار إسعاف النشاشيبي على يد محمد إسعاف بن عثمان النشاشيبي بعد بنائه قصره في حيّ الشيخ جراح في القدس عام 1922، الّذي عاش فيه حتى مرضه ووفاته عام 1948. بعد ذلك اتُخذ هذا القصر مقرًا القنصلية الفرنسية ومن ثمّ مقرًّا لمدرسة الآثار الألمانية عام 1964، حتّى اشترته السيدة هند الحسيني عام 1982. ضُمّ القصر إلى مؤسسة دار الطفل العربي. أسّس فيه الدكتور إسحق موسى الحسيني مركز الأبحاث الإسلامية عام 1986، والذي صدرت عنه عدة أبحاث تراثية وفكرية، إضافة لمكتبة قيّمة في الطابق العلوي من القصر الّذي يتكوّن من عدّة طوابق، كذلك فهذه الدّار تضم قاعة للأنشطة ومكتبة تحتضن رفوفها كتباً في الأدب والتاريخ والسياسة والقانون، وأغلبها إهداء من عائلات مقدسية؛ وفقًا لما ذكرته مديرة مكتبة دار إسعاف النشاشيبي دعاء قرش.
تحتوي مكتبة إسعاف النشاشيبي اليوم على بضعة آلاف من الكتب والمراجع القيّمة والتي تشمل مكتبته الخاصة إضافة لمكتبات العديد من الشخصيّات الثقافيّة العربيّة، كمجموعات فوزي يوسف وعارف العارف وغيرهم. تحوي المكتبة كذلك مجموعة من المخطوطات القيّمة والكتب النوعيّة.