الضوضاء أو الضجيج هي خليط من الأصوات المزعجة وغير المرغوب فيها والتي تؤثر على نشاط العاملين وعلى إنتاجهم فضلاً عن تأثيرها على السمع والجهاز العصبي وأجهزة الإنسان الأخرى، فأي ظاهرة صوتية غير مرغوب بها «بصرف النظر عن طبيعتها وشدتها» يطلق عليها مسمى الضوضاء. وقد أصبح الضجيج في العصر الحديث من أكبر عوامل التلوث في الهواء شدة، وخاصة في المدن؛ حيث تزدحم بأصوات وسائل النقل المختلفة والآلات الحديثة الأخرى التي تساهم في إنجاز الأعمال المدنية في الشوارع والطرقات. ولهذا فإن التحكم في الضوضاء أصبح مشكلة تشغل ذهن العلماء المهتمين في جميع أنحاء العالم، وهم يبذلون قصارى جُهدهِم في الوصول إلى المستوى المناسب والمُمكن السماح به لشدة الصوت. الضجيج له مكانة مهمة مع تطور التقنيات الحديثة، كَالإلكترونيات والاتصالات والقياسات، إلا أنه ارتبط تاريخياً بالصوت.
التحكم في الضوضاء أو تخفيف الضوضاء هي مجموعة من الاستراتيجيات للحد من التلوث الضوضائِي أو للحد من تأثير ذلك الضجيج، سواء كانَ خَارِج المنزل أم داخله. والمجالات الرئيسة لمكافحة وتخفيف الضوضَاء أو الحد منها هي: النقل والمواصلات، الهندسة المعمارية، التصميم، والتخطيط العمراني خلال رموز تقسيم المناطق
لذا سُنت قوانين حماية البيئة، والتي تنص على أنْ «تلتزم جميع الجهات والأفراد عند مباشرة الأنشطة الإنتاجية أو الخدمية أو غيرها وخاصة عند تشغيل الآلات والمعدات واستخدام آلات التنبيه ومكبرات الصوت بعدم تجاوز الحدود المسموح بها لشدة الصوت» وتقاس شدة الصوت بوحدة تسمى «الديسيبيل» ولفهم معنى شدة الصوت فيمكن القول أن شدة صوت الهمس 30 ديسيبيل وشدة المحادثة العادية من 50 إلى 60 ديسيبيل وشدة صوت آلة التنبيه بالسيارات من 90 إلى 100 ديسيبيل ومكبرات الصوت من 100 إلى 140 ديسيبيل وهو ما يمثل الضوضاء الخطرة.
يكمن رُقي المجتمع في انخفاض منسوب الضوضاء فيه وارتفاع مستوى الهدوء الذي يسوده، وتعرف الضوضاء بأنها الأصوات غير المرغوب في سماعها. ومصادرها تكون متعددة سواء أكانت طبيعية مثل أصوات البراكين والزلازل والبرق والرعد والأعاصير، أم غير طبيعية وتصدر من قبل الإنسان مثل الأصوات الصادرة عن آلات المصانع ومكبرات الصوت ووسائل النقل والمواصلات وآلات التنبيه والموسيقى الصاخبة، وتنتشر في الهواء والمنازل والشارع ووسائل المواصلات وتكون مجموعة نغمات مختلطة بصفة عشوائية، وتعد من أخطر مشاكل الحياة التي نحياها لأنها تصاحب الإنسان أينما يوجد، كما تمثل تجاوزاً لحدود اللياقة وانتهاكاً لخلوة الإنسان الخاصة ونمط حياته.