الاسم مقدونيا يُستخدم في عدد من المعاني المتنافسة أو المتداخلة لوصف مناطق جغرافية وسياسية وتاريخية، ولغات وشعوب، في جزء من جنوب شرق أوروبا. وقد كان مصدرًا رئيسيًا للجدل السياسي منذ أوائل القرن العشرين. وتتعقّد الحالة بسبب استخدام مجموعات عرقية مختلفة لمصطلحات مختلفة لنفس الكيان، أو نفس المصطلحات لكيانات مختلفة، مع دلالات سياسية متباينة.
تاريخيًا، شهدت المنطقة حدودًا متغيّرة بشكل ملحوظ عبر شبه جزيرة البلقان. وجغرافيًا، لا توجد أي تعريفات موحّدة لحدودها أو لأسماء تقسيماتها الفرعية تحظى بقبول جميع العلماء أو الجماعات العرقية. أما ديموغرافيًا، فهي مأهولة أساسًا بأربع جماعات عرقية، ثلاث منها تُعرّف نفسها بأنها مقدونية: اثنتان، بلغارية ويونانية على المستوى الإقليمي، والثالثة مقدونية عرقية على المستوى الوطني. أما لغويًا، فإن أسماء وانتماءات اللغات واللهجات المحكية في المنطقة تُعد مصدرًا للجدل. وسياسيًا، فإن حقوق استخدام اسم مقدونيا ومشتقاته أدّت إلى نزاع دبلوماسي بين اليونان ومقدونيا الشمالية. وبعد استخدام الاسم المؤقت "جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة"، توصّلت اليونان وجمهورية مقدونيا حينها إلى اتفاق يقضي بأن تُغيّر الأخيرة اسمها إلى مقدونيا الشمالية. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 12 فبراير 2019.