مقتلة الدروز والموارنة سنة 1860م هو صراع في لبنان وسوريا نشأ بين الموارنة من جهة والدروز من جهة أخرى. بدأ الصراع بعد سلسلة من الاضطرابات توجت بثورة الفلاحين الموارنة على الإقطاعيين وملاّك الأراضي من الدروز. وسرعان ما امتد إلى جنوب البلاد حيث تغير طابع النزاع، فبادر الدروز بالهجوم على الموارنة. بلغ عدد القتلى من المسيحيين حوالي 20,000 كما دمرت أكثر من 380 قرية مسيحية و 560 كنيسة. وبالمثل تكبد الدروز خسائر كبيرة كذلك.
امتدت الأحداث إلى دمشق وزحلة وجبل عامل وغيرها من المناطق. سقط خلالها الأخوة المسابكيون الذين اعتبرتهم الكنيسة الكاثوليكية طوباويين عام 1860. جاءت هذه الفتنة مرحلة ثالثة بعد اشتباكات طائفية أقل حدة حصلت عامي 1840 و1845 بين الموارنة والدروز أيضًا.