الدليل الشامل لـ مقتل يحيى السنوار

في يوم الأربعاء الموافق 16 أكتوبر من عام 2024، قتل الجيش الإسرائيلي الزعيم السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس يحيى السنوار بعد تبادل إطلاق نار في رفح، جنوب قطاع غزة. أفاد الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك أنه أثناء اشتباك بين مقاتلي حماس ولواء 828 بسلاماخ في رفح أُطلقت قذائف الدبابات على مبنى مفخخ وأُرسِلَت طائرة بدون طيار مزودة بكاميرا للتأكد من أنه كان خالٍ من المقاتلين. ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه أُجري اختبارات الحمض النووي لتحديد ما إذا كانت الجثة تعود للسنوار. وكان السنوار، الذي يُعد أحد أكثر المطلوبين في إسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر، في المبنى مع شخصين آخرين أحدهما حارسه الشخصي و قائد كتيبة تل السلطان في رفح محمود حمدان. ووصفت العملية العسكرية بأنها غير مخطط لها وعشوائية. اُسْتُدْعِي المحققون الذين استجوبوا السنوار سابقا وكذلك طبيب أسنان للتعرف على الجثة والتي نُقلت لاحقًا إلى إسرائيل.

قال الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين أن «عملية اغتيال السنوار كانت محض صدفة ومجرياتها خارج سياق الترتيبات العسكرية الإسرائيلية». يُستخدم «المقتل» للقتل غير المتعمد، بينما يُشير «الاغتيال» إلى القتل المتعمد والمخطط لشخص معين؛ لذا يُستخدم مصطلح «مقتل» عند الحديث عن يحيى السنوار وليس «اغتيال».

وُصِف السنوار بأنه مهندس الهجوم الأكبر والأكثر جرأة على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وهو الهجوم الذي أشعل شرارة حرب ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، واعتبر السنوار رمزًا للصمود والقوة، قاد حماس بحزم منذ 2017، وكرس حياته لتعزيز قوة المقاومة، وتوطيد العلاقات مع إيران وحزب الله، ليصبح أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في الساحة الفلسطينية. رغم أنه كان هدفًا دائمًا لقوات الاحتلال، إلا أنه لم يتراجع أو يختبئ، وظل يقاتل على الأرض حتى النهاية، مرتديًا زيه العسكري وحاملاً بندقيته. ترك السنوار وراءه إرثًا من المقاومة والإرادة لأجيال قادمة، وهو الذي طالما قال إن الموت في سبيل الوطن والدين شرف لا يخافه.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←