مقبرة ماونت أوبورن (بالإنجليزية: Mount Auburn Cemetery)، الواقعة في مدينتي كامبريدج ووترتاون بولاية ماساتشوستس، تُعدّ أول مقبرة ريفية أو "حدائقية" في الولايات المتحدة. وتُعدّ مثوى لعدد كبير من أفراد النخبة البارزة في بوسطن المعروفة باسم "بوسطن برهمن"، كما أنها مُصنفة كمعلم تاريخي وطني.
تم تدشين المقبرة عام 1831، وزُيّنت بنُصب كلاسيكية موزعة على تضاريس طبيعية منسقة، مما شكّل انقطاعًا واضحًا عن أنماط المقابر التي كانت سائدة في الحقبة الاستعمارية، سواء كانت ملاصقة للكنائس أو مدافن تابعة للطوائف الدينية. وتزامن ظهور هذا النوع الجديد من المقابر مع شيوع استخدام مصطلح "cemetery" المشتق من الكلمة اليونانية التي تعني "مكان للنوم"، بديلًا عن كلمة "graveyard" التي تحمل دلالة أكثر قسوة. عكس هذا التحول اللغوي تبدّلًا ثقافيًا في النظرة إلى الموت والحياة الآخرة، بعيدًا عن التصورات المتشائمة التي كانت تجسدها المقابر التقليدية.
تمتد المقبرة على مساحة تبلغ 174 فدانًا (نحو 70 هكتارًا)، وتتميّز بأهميتها التاريخية فضلاً عن دورها كمشتل نباتي. وتُعدّ أكبر مساحة خضراء متصلة في ووترتاون، وتمتد شرقًا إلى داخل كامبريدج بمحاذاة مقبرة مدينة كامبريدج ومقبرة "ساند بانكس". وقد أُدرجت ماونت أوبورن ضمن قائمة "المعالم التاريخية الوطنية" عام 2003 تقديرًا لدورها الريادي في تطوير المقابر في القرن التاسع عشر.