المَقام العِراقي يشير إلى التقليد الصوتي الكلاسيكي للموسيقى العراقية. يمكن وصفها بأنها نوع من المجموعات الموسيقية التي تحتوي على عدد من الأجزاء المختلفة وإنه مشابه للـ«وصلة» العربية أو «الفاصل» التركي. في بقية العالم العربي وتركيا، تشير كلمة المقام إلى الوضع الموسيقي الذي تقوم عليه المقطوعات الموسيقية والارتجالات. في العراق، يشير المقام إلى التكوين نفسه. ويُغنى باللهجة العراقية الدارجة. أجزاء المقام العراقي هي: 1) التحرير، 2) قِطَع / أوصال، 3)الجلسة، 4) ميانة، 5)تسليم. أصول المقام العراقي غير معروف، ولكن هناك بعض الفرضيات، يعتقد البعض أن المقام دخلت العراق مع الثقافة التركية في القرن السادس عشر في العصر العثماني، ويقول آخرون إنها بدأت في العصر العباسي. مهما يكن، احتلت المقام مكانة خاصة في تاريخ الفن والفلكلور العراقي خاصة بعد تطورات التقنية الموسيقية في أوائل القرن العشرين. في الدين، استخدمت ألحان المقام في الأذان وفي التلاوة القرآنية. وشعبيًا كان المقام يؤدى في المنازل والمقاهي، ويمكن أن يستمر الأداء حتى 9 ساعات. المؤدي المقام يُدعى القارئ، تماما مثل قارئ القرآن، وهذا يختلف عن «مطرب» أو «مغني»، لأن تفسير المقام كان روحيًا وعميقًا أكثر من كونه مجرد غناء. في أداء المقام، كان القارئ مصحوبًا بفرقة مكونة من أربع قطع تُعرف باسم چالَغي بغدادي، وتتألف من الجوزة، والسنطور، والدمبك، والرق، والنقارات، وهي تشبه إلى حد بعيد بالتخت العربي.
كل مقام هو تلاوة موسيقية لشعر وأجزاء موسيقية. في المكابح في أداء القاري، يقوم مطرب «بَستة» بعمل بعض الأعداد حتى يستريح القاري. عادة ما يبدأ الطباشير المقام بمقدمة قصيرة تسمى «مقدامة الدولابي». ثم يبدأ القاري في غناء التحرير بإيقاع حر من أجل إعداد وضع ومزاج مقام معين. يحتوي المقام البغدادي على حوالي 100 لحن يختلف تفسير كل قاري عنه. لا يوجد ارتجال حر في أداء المقام.
من القاريون المعروفون الذين ظهروا في القرن العشرين، هم: جميل البغدادي، ورشيد القندرجي، ويوسف عمر، وناظم الغزالي، وسليم شبث، وحسن خيوكه، ونجم الشيخلي، ومحمد القبانجي، وحامد السعدي، وفريدة محمد علي وغيرهم كثير، الذين أدوا المقام في مقاهي بغداد المختلفة مثل: الشابندر، والقيصرية، وعزاوي. وقد قام الوفد العراقي في المؤتمر الأول للموسيقى العربية في القاهرة عام 1932 بأداء المقام العراقي.