المقارنة اللغوية الزائفة هي شكل من أشكال الدراسات الزائفة التي تهدف إلى إقامة روابط تاريخية بين اللغات من خلال افتراضات ساذجة تستخرج أوجه التشابه بينهما.
بينما تدرس اللغويات المقارنة العلاقات التاريخية للغات، يعتبر اللغويون المقارنات اللغوية زيفًا عندما لا تستند إلى الممارسات المتبعة في اللغويات المقارنة، أو إلى المبادئ العامة للمنهج العلمي. عادة ما يُجري المقارنةَ اللغوية الزائفة أشخاصٌ بتحصيل علمي ضئيل أو معدوم. يمكن اعتبارها نوعًا واسع الانتشار من العلوم اللغوية الزائفة.
أكثر الطرق المطبقة شيوعًا في مقارنات اللغة الزائفة هي البحث في لغتين أو أكثر عن كلمات تبدو متشابهة في طريقة نطقها كما في معناها. في حين أن أوجه التشابه من هذا النوع تكون مقنعة في الغالب للناس العاديين، فإن علماء اللغة يعتبرون أن هذا النوع من المقارنات لا يمكن الاعتماد عليه لسببين رئيسيين. أولًا، الطريقة المطبقة غير محددة بشكل جيد: معيار التشابه شخصي، وبالتالي لا يمكن نفيه أو تأكيده، وهو ما يتعارض مع مبادئ المنهج العلمي. ثانيًا، تسهّل الكمية الكبيرة لمفردات جميع اللغات العثور على كلمات متشابهة بالصدفة بين تلك اللغات.
نظرًا إلى عدم موثوقيتها، يرفض جميع اللغويين تقريبًا طريقة البحث عن أوجه التشابه المعزولة. بدلًا من الإشارة إلى أوجه التشابه المعزولة، يستخدم اللغويون المقارنون تقنية تسمى الطريقة المقارنة للبحث عن التناسبات المتكررة بين علم النطق اللغوي والقواعد والمفردات الأساسية من أجل اختبار فرضيات الترابط أو فرضيات وجود العلاقة بين تلك اللغات.
يبدو أن هناك أنواعًا معينة من اللغات تجذب اهتمامًا أكثر من غيرها في المقارنات العلمية الزائفة. تشمل هذه اللغات بعض لغات الحضارات القديمة مثل المصرية، والإترورية أو السومرية، واللغات المعزولة أو شبه المعزولة مثل الباسك، واليابانية، ولغة الأينو، واللغات التي لا علاقة لها بالجيران الجغرافيين مثل اللغة المجرية.