منذ وصول المبشرين المسيحيين إلى الهند في القرن الثالث عشر، ثم وصول البوذية إلى أوروبا الغربية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، أصبحت هناك رؤية لأوجه تشابه بين ممارسات البوذية والمسيحية. خلال القرن العشرين أُلقي الضوء على الاختلافات بين نظامي المعتقدات هذين.
على الرغم من التشابهات السطحية غير الأكاديمية، فإن لدى البوذية والمسيحية اختلافات أساسية وجوهرية في أعمق المستويات، بدءًا من وجود التوحيد في صميم المسيحية وتوجه البوذية نحو اللاألوهية ورفضها لمفهوم الإله الخالق؛ الأمر الذي يتعارض مع تعاليم المسيحية عن الله، وصولًا إلى أهمية النعمة في المسيحية مقابل رفض التدخل في الكارما في مذهب التيرافادا، وما إلى ذلك.
تؤكد الصور الرمزية المركزية لكل من التقليدَين على الاختلاف بين هيكلَي معتقداتهما، إذ يتناقض الموت السلمي لغوتاما بوذا في شيخوخته مع الصورة القاسية لصلب يسوع كذبيحة راغبة في التكفير عن خطايا البشرية. يرى علماء البوذيين مثل ماساو آبي مركزية الصلب في المسيحية باعتبارها فجوة غير قابلة للتوفيق بين نظامي المعتقدين.
رفضت معظم الدراسات الحديثة ادعاءات سفر يسوع إلى الهند أو التبت أو التأثيرات بين تعاليم المسيحية والبوذية وذكرت أنها غير تاريخية، واعتبرت محاولات المماثلات الرمزية حالات من «الهوس بالتشبيه» الذي يبالغ في أهمية تشابهات تافهة.