نبذة سريعة عن مفارقة (أدب)

المفارقة في الأدب، هي تجاور خارج عن المألوف لبعض الأفكار المتناقضة، ويتجلى هدفها في تقديم عرض مدهش أو رؤية غير متوقعة. تتجسد وظيفة المفارقة في كونها إحدى طرق الصياغة والتحليل الأدبيين، إذ تنطوي على النظر في العبارات المتضاربة ظاهريًا واستخلاص الاستنتاجات إما للتوفيق فيما بينها أو لتفسير وجودها.

تفيض أعمال أوسكار وايلد وغلبرت كايث تشيسترتون بالمفارقات البلاغية أو الأدبية. تتطرق معظم الأعمال الأدبية إلى مفارقة الموقف؛ إذ يشتهر كل من فرانسوا رابليه، وميغيل دي ثيربانتس، ولورنس ستيرن، وخورخي لويس بورخيس، وغلبرت كايث تشيسترتون بكونهم أساتذة الموقف والمفارقة اللفظية. تُعتبر كل من عبارة وايلد «يمكنني مقاومة أي شيء إلا الإغراء» وعبارة تشيسترتون «لا يبدو الجواسيس جواسيسًا» بمثابة أمثلة على المفارقة البلاغية. تُعد ملاحظة بولينيوس «لئن كان هذا جنونًا، إنه ليشتمل على كثير من الحكمة» ثالث هذه الأمثلة التي لا تُنسى وأقدمها. بالإضافة إلى ذلك، قد تُسمى العبارات غير المنطقية أو المجازية بالمفارقات، «طار الرمح إلى الشجرة كي يغني» مثلًا. يبدو المعنى الحرفي لهذه العبارة غير منطقيًا، إلا أنه يوجد العديد من التفسيرات لهذه العبارة المجازية. قد تبدو المفارقة عبثيةً لكن حقيقيةً عند النظر إليها عن كثب. على سبيل المثال، تبدو عبارة يسوع في إنجيل مرقس 8:35 «فإن من أراد أن يخلص نفسه يهلكها» عبثيةً، لكن يكمل كاتب الإنجيل معناها في النصف الثاني من الآية: «ومن يهلك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يخلصها».

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←