نظرة عامة شاملة حول مفارقة تطورية زمنية

المفارقة التطورية الزمنية، أو المفارقة البيئية، هو مصطلح يشير إلى سمات في أنواع النباتات المحلية (خاصةً الثمار، وكذلك الأشواك) التي يبدو أنها نشأت عن طريق الاصطفاء الطبيعي في الماضي بفضل تطورها المشترك مع الحيوانات الضخمة آكلة النباتات المنقرضة.

يشير تدني فعالية ومدي انتشار البذور بواسطة الثدييات آكلة النباتات التي تعيش في نفس الأنظمة البيئية اليوم إلى عسر التكيف. وسيزداد عسر تكيف هذه النباتات مع استمرار تغير المناخ المستمر الذي يغير الظروف المادية والبيئية داخل نطاقها الجغرافي الحالي.

صيغ هذا المفهوم من قبل عالم البيئة الأمريكي المقيم في كوستاريكا دانييل جانزن ونقله إلى الوعي العلمي عندما نشر هو وعالم البيئة القديمة باول مارتن ، "المفارقة الزمنية الاستوائية الجديدة: الفواكه التي أكلها الغومفوثيرس" في مجلة ساينس. حيث أن الغومفوثيرس هو أحد أكبر الثدييات الآكلة للفواكه في أمريكا الاستوائية، وهي تشبه الفيلة الحديثة، والتي ألهمت العنوان الذي اختاره جانزن ومارتن لورقتهما البحثية عام 1982.

سبقت ورقة جانزن ومارتن مقالة نشرها عالم البيئة الأمريكي ستانلي تيمبل في عام 1977، حيث عزا تيمبل انحدار شجرة الورف كبير الزهر المتوطنة في موريشيوس إلى الإفراط في الصيد البشري الذي أدى إلى انقراض طائر الدودو الذي تطور بالتزامن مع هذه الشجرة.

كان جانزن هو من طبق هذا المفهوم على حوالى 18 نوعًا أو جنسًا من النباتات المثمرة في كوستاريكا، بينما اقترح مارتن متلازمة مميزة لانتشار البذور، أو متلازمة انتشار الثدييات الضخمة من خلال مقارنة الثمار الاستوائية الجديدة غير المتكيفة مع أشكال مماثلة في المناطق الاستوائية في إفريقيا وآسيا والتي تم توثيقها على أنها منتشرة بواسطة الأفيال التي لا تزال في تلك القارات.



بعد عقدين من نشر مفهوم "المفارقة الزمنية الاستوائية الجديدة" وتسميته، قامت الكاتبة العلمية كوني بارلو بتجميع تاريخه وتطبيقاته اللاحقة في كتاب علمي شائع؛ أشباح التطور: الثمار غير المنطقية، والشركاء المفقودون، وغيرها من المفارقات الزمنية البيئية.

عند صياغة عنوان الكتاب، استعانت بارلو بمقال كتبه باول مارتن عام 1992 بعنوان "الأرض الكاملة الأخيرة".

الغلاديشية ثلاثية الأشواك المذكورة في مقتطف مارتن هي شجرة محلية في شرق أمريكا الشمالية. ونظرًا لتفضيل زراعته على طول الشوارع المدن ومواقف السيارات، فقد كانت بارلو على دراية به جيدًا أثناء عملها على كتابها في نيويورك. أصبحت قرونها الطويلة المنحنية جزءًا بارزًا في كتابها. ولاحقًا، قام كتاب آخرون بترويج شراكتها المفقودة مع أشباح العصر الجليدي (الحيوانات المنقرضة).

واكتسبت أشكال المفارقة التطورية بين الحيوانات اهتمامًا شعبيًا. حسبما ورد في صحيفة نيويورك تايمز أن، "سرعة الظباء الأمريكية إرثًا من الحيوانات المفترسة السابقة".

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←