معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أو معهد ماساتشوستس للتقانة (بالإنجليزية: Massachusetts Institute of Technology)، ويعرف اختصارًا بـ«إم آي تي» (MIT)، هو معهد بحثي خاص بقع في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية. تأسس المعهد عام 1861، ولعب دورًا بارزًا في تقدم العديد من مجالات التكنولوجيا والعلوم الحديثة.
جاء تأسيس المعهد استجابةً لتصاعد حركة التصنيع في الولايات المتحدة، حيث أسس ويليام بارتون روجرز مدرسة في بوسطن تهدف إلى إنتاج "معرفة مفيدة". بدأ المعهد بتمويل أولي من منحة أرض اتحادية، واعتمد نموذجًا متعدد التخصصات يركز على التعليم العملي في العلوم التطبيقية والهندسة من خلال المختبرات. في عام 1916، انتقل معهد ماساتشوستس للتقانة من بوسطن إلى كامبريدج، وازدهر سريعًا عبر التعاون مع الصناعة الخاصة، والجهات العسكرية، والوكالات الفيدرالية الجديدة للبحث العلمي، التي ساهم أعضاء هيئة التدريس في معهد ماساتشوستس للتقانة مثل فانيفار بوش في تأسيسها. في أواخر القرن العشرين، أصبح المعهد من أبرز مراكز البحث في مجالات علوم الحاسوب، والتقنيات الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والمشروعات العلمية الكبرى مثل مشروع الجينوم البشري. وتعتبر كلية الهندسة الأكبر ضمن معهد ماساتشوستس للتقانة، إلى جانب وجود برامج قوية في العلوم الأساسية، والعلوم الاجتماعية، وإدارة الأعمال، والعلوم الإنسانية.
يمتد حرم المعهد الحضري على طول نهر تشارلز لمسافة تزيد عن ميل (حوالي 1.6 كيلومتر)، ويشتهر الحرم بمبانيه الأكاديمية المتصلة عبر ممرات، بالإضافة إلى العديد من المباني الحديثة ذات الطراز المعماري المميز. كما يمتلك معهد ماساتشوستس للتقانة مرافق خارج الحرم مثل مختبر لينكولن ومرصد هايستاك، إلى جانب مختبرات مرتبطة مثل معهد برود ومعهد وايتهيد. تشتهر حياة الطلاب في المعهد بالأعباء الدراسية المكثفة، والتركيز العملي على البحث والدروس، إضافة إلى النكات المعقدة المعروفة باسم "هاكس".
حتى أكتوبر 2024، كان معهد ماساتشوستس للتقانة مرتبطًا بـ 105 حائزين على جائزة نوبل، و26 فائزًا بجائزة تورينج، و8 حاصلين على ميدالية فيلدز كخريجين أو أعضاء هيئة تدريس أو باحثين. كما ضم المعهد 58 من حاملي الميدالية الوطنية للعلوم، و29 من حاملي الميدالية الوطنية للتكنولوجيا والابتكار، و50 من زملاء ماك آرثر، و83 من حاملي منح مارشال، و41 رائد فضاء، و16 كبير علماء في القوات الجوية الأمريكية، و8 رؤساء دول أجانب. ويشتهر المعهد أيضًا بثقافته الريادية القوية، حيث أسس خريجوه العديد من الشركات الكبرى والبارزة.