معسكر مناصرة الديمقراطية، أو معسكر عموم الديمقراطية، يشير إلى تحالف سياسي في هونغ كونغ يدعم زيادة الديمقراطية، لا سيما الاقتراع العام للرئيس التنفيذي والمجلس التشريعي على النحو المنصوص عليه في القانون الأساسي تحت إطار «بلد واحد، نظامان مختلفان».
يعتنق مناصرو الديمقراطية عمومًا القيم الليبرالية مثل سيادة القانون، وحقوق الإنسان، والحريات المدنية، والعدالة الاجتماعية، غير أن أوضاعهم الاقتصادية تختلف. وكثيرًا ما يُوصفون بأنهم «معسكر المعارضة» بسبب موقفهم غير المتعاون والمعادي أحيانًا تجاه منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة والحكومات المركزية الصينية. يوجد مقابل معسكر مناصرة الديمقراطية المعسكرُ المؤيد لبكين، الذي يُعتبر أعضاؤه مؤيدين لبكين والسلطات في المنطقة الإدارية الخاصة. منذ تسليم السلطة، حصل معسكر مناصرة الديمقراطية على ما يتراوح بين 55 و60 بالمئة من الأصوات في كل الانتخابات، ولكنه أعاد إلى المجلس التشريعي أقل من نصف المقاعد بسبب عناصر الجهاز التشريعي المنتخبة انتخابًا غير مباشر.
ظهر الناشطون المناصرون للديمقراطية من حركات الشباب في سبعينيات القرن العشرين وبدؤوا بالمشاركة في السياسة الانتخابية عندما أدخلت الحكومةُ الاستعمارية الديمقراطيةَ التمثيلية في منتصف الثمانينيات. تضافر مؤيدو الديمقراطية في الضغط من أجل المزيد من الديمقراطية في الفترة الانتقالية وبعد نقل سيادة هونغ كونغ في عام 1997. وأيدوا المزيد من الديمقراطية في الصين واضطلعوا بدور داعم في مظاهرات ساحة تيانانمن عام 1989. تحولت العلاقة بين مناصري الديمقراطية وحكومة بكين إلى علاقة عدائية بعد حملة القمع الدموية التي شنتها بكين على الاحتجاج ونُعت مناصرو الديمقراطية بـ«الخونة». بعد انتخابات المجلس التشريعي في عام 2004، أصبح استعمال المصطلح «معسكر عموم الديمقراطية» (يُختصر في الإنجليزية بـ«بان ديمز») أكثر شيوعًا مع بروز المزيد من الأحزاب والسياسيين المختلفين من أيديولوجيات سياسية مختلفة.
في انتخابات المجلس التشريعي لعام 2016، واجه المخيم التحدي من جانب المحليين الجدد الذين ظهروا بعد ثورة المظلات وركضوا تحت الإيمان بحق تقرير المصير أو استقلال هونغ كونغ. انضم بعض السكان المحليين بعد الانتخابات إلى التجمع المناصر للديمقراطية الذي أعاد تسمية نفسه ليصبح «معسكر مناصرة الديمقراطية». أدى الانقسام داخل المعسكر وفشل ثورة المظلات إلى هزائم متتالية لمؤيدي الديمقراطية في انتخابات عام 2018. بيد أن حركة مناهضة تسليم المدانين إلى الصين في عام 2019 شهدت عودة شعبية المخيم، ما أسهم في تحقيق أكبر انتصار ساحق له في تاريخ هونغ كونغ، إذ سيطر على 17 مجلسًا من مجالس المقاطعات البالغ عددها 18 مجلسًا وزاد عدد مقاعدها ثلاث أضعاف من 124 إلى 388 مقعدًا في انتخابات مجالس المقاطعات لعام 2019.