المُعززات الحيوية أو المؤيِّدات الحيوية (بالإنجليزية: Probiotics) وتنقحر إلى البروبيوتيك، هي كائناتٌ دقيقة حية موجودةٌ في الأطعمة، تهدف إلى تحسين أو استعادة مجهريات البقعة في المِعَى. تشمل المُعززات الحيوية الزبادي والجبن وبعض الأطعمة المتخمرة، مثل خبز العجينة المتخمرة والناتو والمكملات الغذائية والكبسولات الطبية التي تحتوي على سلالةٍ محددةٍ من هذه المعززات.
تُعتبر المُعززات الحيوية آمنةً بشكلٍ عام للاستهلاك، ولكنها قد تُسبب تفاعلات بين البكتيريا والعائل، وآثارًا جانبية غير مرغوبٍ بها في بعض الحالات. تفتقر العديد من الفوائد الصحية المزعومة لهذه المُعززات إلى دعمٍ علميٍ كافٍ، مثل علاج الأكزيما أو التهابات المهبل.
اكتُشف أول معززٍ حيويٍ في عام 1905 بواسطة الطبيب البلغاري وعالم الأحياء الدقيقة ستامين غريغوروف، وكان قد اكتُشف من سلالةٍ محددةٍ من العصيات في الزبادي البلغاري، تُسمى المُلبِّنة البلغارية. تُنسب النظرية الحديثة عمومًا إلى الروسي إيليا ميتشنيكوف، الحائز على جائزة نوبل، والذي افترض حوالي عام 1907 أنَّ الفلاحين البلغاريين الذين يتناولون الزبادي يعيشون لفترةٍ أطول.
أدى نمو سوق المُعززات الحيوية إلى الحاجة إلى متطلباتٍ أكثر صرامة للإثبات العلمي للفوائد المفترضة للكائنات الدقيقة التي يُزعم أنها معززاتٌ حيويَّة. وعلى الرغم من أن بعض الأدلة تُسوّق لفوائد استخدام هذه المعززات، مثل تقليل اضطرابات الجهاز الهضمي وتحسين صحة المناعة وتخفيف الإمساك أو تجنب الزكام، إلا أنَّ هذه الادعاءات خاصةٌ بسلالةٍ محددة ولا يمكن استقراءها على سلالاتٍ أخرى. رفضت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية اعتبارًا من عام 2019 العديد من الطلبات للحصول على موافقة على الادعاءات الصحية من قبل الشركات المصنعة الأوروبية للمكملات الغذائية المعززة حيويًا لعدم وجود أدلةٍ كافية على الآلية المفيدة أو الفعالية.