معركة ميدواي (بالإنجليزية: Battle of Midway يابانية: ミッドウェー海戦; ميدوي كايسن ) تعتبر من أهم المعارك البحرية في حملة المحيط الهادي في الحرب العالمية الثانية بعد ستة أشهر من وقوع الهجوم الياباني على بيرل هاربور وبعد مرور شهر واحد فقط على معركة بحر الكورال وتحديداً بين الرابع والسابع من شهر يونيو عام 1942, تمكنت القوات البحرية الأمريكية بشكلٍ حاسم من صد هجوم قوات البحرية الإمبراطورية اليابانية على جزيرة ميداوي مما ألحق الضرر بالأسطول الياباني. أسماها المؤرخ العسكري جون كيغان بـ «الضربة الأكثر روعةً وحسمًا في تاريخ الحروب البحرية».
كان مقصد العمليات اليابانية، كالهجمة على ميناء بيرل هاربر، هو سحق الولايات المتحدة كقوة إستراتيجية في المحيط الهادئ، لإعطاء اليابان الحرية لكي تؤسس مجالاً مشتركاً أكبر في شرق آسيا. أمل اليابانيون بأن تُمنى الولايات المتحدة بهزيمة أخرى محبطة فتُرغمهم على الاستسلام في حرب المحيط الهادئ.
كانت خطة اليابانيين أن يغروا الطائرات الأمريكية بسحبهم إلى الفخ. اليابانيين أيضا كانو يهدفون إلى احتلال جزيرة ميداوي كجزء من الخطة الشاملة لتمديد دفاعهم رداً على غارة دوليتل. كما أعتبرت هذه العملية التمهيدية هجوم إضافي ضد فيجي وساموا.
أعيقت الخطة بسبب الافتراضات اليابانية الخاطئة لرد فعل الأمريكيين وترتيبات البداية السيئة. بشكل ملحوظ، استطاع فاكو الشفرات الأمريكيين تحديد تاريخ وموقع الهجوم، مما أتاح لهم تحذير البحرية الأمريكية لتجهيز كمين لهم. غرقت أربع حاملات طائرات وسفينة حربية(بارجة) ثقيلة يابانية مقابل حاملة طائرات وسفينة مدمّرة أمريكية. بعد معركة ميدواي، والاستنزاف المنهك لحملة جزر سليمان، لم يكن باستطاعة برامج بناء السفن وتدريب الطيارين اليابانية أن تستمر بنفس السرعة في تعويض خسائرها، بينما استطاعت الولايات المتحدة بثبات أن تزيد من إنتاجها في كلا المجالين.