دارت معركة ليوثن في 5 ديسمبر 1757 وضمت الجيش البروسي بقيادة فريدريك العظيم الذي استخدم المناورة الحربية والتضاريس ليلحق الهزيمة التامة بقوة نمساوية تفوق جيشه عددًا، والتي كانت بقيادة تشارلز أمير لورين والكونت ليوبولد جوزيف فون داون. أمّن النصر السيطرة البروسية على سيليزيا خلال الحرب السيليزية الثالثة، التي كانت جزءًا من حرب السنوات السبع.
دارت رحى المعركة في بلدة ليوثن (لوتينيا، بولندا)، على بعد 10 كم (6 ميل) شمال غرب بريسلاو (فروتسواف، بولندا)، في سيليزيا البروسية (النمساوية سابقًا). وأحدث فيها فريدريك، مستغلًا قواته المنضبطة والمدربة ومعرفته الفائقة بالتضاريس، انحرافًا مضللًا في أحد طرفي ساحة المعركة ونقل معظم جيشه الصغير خلف سلسلة من التلال المنخفضة. فأربك هذا الهجوم المفاجئ بالتشكيل القتالي المائل على الجناح النمساوي، الأمير تشارلز، إذ استغرق عدة ساعات ليدرك أن الهجوم الأساسي كان على يساره وليس يمينه. وفي غضون سبع ساعات، سحق البروسيون النمساويين وأخذوا منهم أي ميزة اكتسبوها خلال حملتي الصيف والخريف السابقتين. وفي غضون 48 ساعة، فرض فريدريك حصارًا على بريسلاو، فاستسلمت المدينة في 19 - 20 ديسمبر.
كانت معركة ليوثن المعركة الأخيرة التي قاد فيها الأمير تشارلز الجيش النمساوي قبل أن تعيّنه شقيقة زوجته، الإمبراطورة ماريا تيريزا، حاكمًا لهولندا الهابسبورغية وتعين ليوبولد جوزيف فون دون في قيادة الجيش. رسخت المعركة أيضًا سمعة فريدريك العسكرية في الأوساط الأوروبية ويمكن القول إنها كانت أعظم انتصار تكتيكي له. وبعد معركة روسباخ في 5 نوفمبر، كف الفرنسيون عن المشاركة في حرب النمسا مع بروسيا، وبعد ليوثن (5 ديسمبر)، لم تتمكن النمسا من مواصلة الحرب بمفردها.