معركة كوبريس كانت معركة ضمن حرب البوسنة والهرسك التي دارت بين جيش جمهورية البوسنة والهرسك ومجلس الدفاع الكرواتي من جهة وجيش جمهورية صرب البوسنة على الجانب الآخر من 20 أكتوبر إلى 3 نوفمبر 1994. وهو يمثل أول دليل ملموس على التحالف البوسني الكرواتي المنصوص عليه في اتفاقية واشنطن في مارس 1994 بوساطة الولايات المتحدة لإنهاء الحرب الكرواتية البوسنية بين جيش جمهورية البوسنة والهرسك ومجلس الدفاع الكرواتي في البوسنة والهرسك. لم يتم التنسيق بين جيش جمهورية البوسنة والهرسك ومجلس الدفاع الكرواتي في البداية بل أطلقوا عمليات منفصلة تهدف إلى الاستيلاء على كوبريس.
بدأ هجوم جيش جمهورية البوسنة والهرسك الذي يحمل الاسم الرمزي الخريف-94 في 20 أكتوبر بهدف أساسي هو التقدم من بوغوينو نحو دوني فاكوف الذي يسيطر عليه جيش جمهورية صرب البوسنة مدعوما بهجوم ثانوي على كوبريس بهدف تعطيل دفاعات جيش جمهورية صرب البوسنة وتهديده طريق إمداد إلى دوني فاكوف. سرعان ما توقفت القوة المهاجمة الأولية وتحويل تركيز العملية إلى كوبريس حيث تم نشر تعزيزات كبيرة لضمان تقدم تدريجي لجيش جمهورية البوسنة والهرسك. في 29 أكتوبر قرر مجلس الدفاع الكرواتي الهجوم حيث اعتبر أن جيش جمهورية البوسنة والهرسك قد هدد بشكل مباشر هضبة كوبريس الإستراتيجية. أطلق مجلس الدفاع الكرواتي هجومه الذي أطلق عليه اسم عملية سينكار في 1 نوفمبر. بعد فترة هدوء قصيرة مع تقدم جيش جمهورية البوسنة والهرسك الذي يُعتقد أنه ناتج عن مجموعة متنوعة من الأسباب وطلب مباشر من رئيس البوسنة والهرسك علي عزت بيغوفيتش إلى جيش جمهورية البوسنة والهرسك للتعاون مع مجلس الدفاع الكرواتي اجتمع قادة القوتين للتنسيق عملياتهم لأول مرة منذ اتفاق واشنطن. تم القبض على كوبريس نفسها من قبل مجلس الدفاع الكرواتي في 3 نوفمبر 1994.
إلى جانب الأهمية السياسية للمعركة من أجل التطورات المستقبلية للحرب في البوسنة والهرسك كانت المعركة ذات أهمية عسكرية لتخطيط وتنفيذ عملية شتاء 94 من قبل الجيش الكرواتي ومجلس الدفاع الكرواتي بهدف تخفيف حصار بيهاتش في أواخر نوفمبر وديسمبر 1994. المكاسب الإقليمية التي حققها مجلس الدفاع الكرواتي وجيش جمهورية البوسنة والهرسك في معركة كوبريس حمت الجناح الأيمن لعملية شتاء 94.