دارت معركة كواجالين ضمن حملة المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك في الفترة من 31 يناير إلى 3 فبراير 1944، على أتول كواجالين في جزر مارشال. استفادت القوات الأمريكية من الدروس القاسية التي تعلمتها في معركة تاراوا، وشنّت هجومًا مزدوجًا ناجحًا على الجزيرتين الرئيسيتين في الأتول: كواجالين في الجنوب ورُوي-نامور في الشمال. ورغم أن القوات اليابانية المدافعة كانت أقل عددًا وغير مستعدة بشكل كافٍ، فإنها أبدت مقاومة شرسة. وقد كانت شراسة الدفاع عن رُوي-نامور كبيرة لدرجة أن عدد الناجين من الحامية الأصلية، التي كانت تضم حوالي 3,500 جندي، لم يتجاوز 51 جنديًا فقط.
مثّلت المعركة بالنسبة للولايات المتحدة خطوة جديدة في استراتيجيتها المتمثلة في القفز بين الجزر نحو اليابان، كما شكلت نصرًا معنويًا مهمًا، إذ كانت هذه المرة الأولى التي تخترق فيها القوات الأمريكية "الدائرة الخارجية" للنفوذ الياباني في المحيط الهادئ. أما بالنسبة لليابانيين، فقد جسدت المعركة فشل استراتيجية الدفاع من خط الشاطئ، مما دفعهم لاحقًا إلى تبني تحصينات دفاعية أكثر عمقًا داخل الجزر. وقد أثبتت معارك لاحقة مثل بيليليو، وغوام، وجزر الماريانا أنها أكثر تكلفة وخطورة على القوات الأمريكية من الناحية البشرية واللوجستية.