تقابلت القوات الفرنسية بقيادة ديمورييه مع قوات التحالف الأوروبي الساعي لاحتواء الثورة الفرنسية، المعركة وقعت قرب قرية فالمي في 20 سبتمبر 1792 ونجحت القوات الفرنسية في صد المهاجمين والذين كانوا من الجيشين البروسي والنمساوي إذ قاموا بالانسحاب مما أدى إلى نجاة فرنسا، وتعتبر موقعة فالمي على صغرها من أهم مواقع التاريخ، لأنها ولّدت في فرنسا وجيشها الثقة بالنفس التي جعلتهما مصدر فزع لأوربا مدة طويلة ولأن صمود الجيش الفرنسي فيها حال دون سقوط باريس والقضاء على الثورة وأفكارها.
لم تكن معركة فالمي، مجرد مواجهة عسكرية بسيطة بين القوات الفرنسية وقوات التحالف النمساوي البروسي، بل شكّلت نقطة تحول مصيرية في التاريخ الفرنسي والأوروبي. فقد مثلت هذه المعركة الانتصار الأول للثوار الفرنسيين بعد الإطاحة بالنظام الملكي، ورسّخت شرعية الجمهورية الوليدة أمام خصومها في الداخل والخارج.