حقائق ورؤى حول معركة سمخ

معركة سمخ هي معركة وقعت في 25 سبتمبر عام 1918 خلال معركة شارون شكّلت سمخ، إلى جانب معركة نابلس، جزءًا من معركة مجدو التي دارت أحداثها بين 19 و25 سبتمبر عام 1918، أي خلال الأشهر الأخيرة من حملة سيناء وفلسطين العسكرية إبان الحرب العالمية الأولى. أثناء هجوم فرسان الخيالة في معركة شارون، استولى فيلق خيالة الصحراء، تحت قيادة الفريق هاري شوفيل، على مرج ابن عامر (ويُعرف أيضًا باسم سهل يزراعيل أو سهل مجدو) الواقع على مسافة تتراوح بين 64 و80 كيلومترًا خلف الخطوط الأمامية على جبال يهودا. حصل ذلك في 20 سبتمبر عندما استولى لواء الخيالة الخفيفة الثالث على جنين. نُشر لواء الخيالة الخفيفة الرابع وفرقة الخيالة الأسترالية لحراسة قوافل الإمدادات والأسرى، ثم أوكلت إليهما مهمة الهجوم على قرية سمخ، الواقعة على ساحل بحيرة طبريا، والاستيلاء عليها. أمر قائد مجموعة جيوش الصاعقة (يلدِرِم) الحامية العثمانية والألمانية المتمركزة في المنطقة بالدفاع عنها حتى آخر رمق.

كانت سمخ في منتصف خط مؤخرة الجيش الممتد من طبريا إلى درعا، مرورًا بالقرية، مشكّلة غطاءً لعملية انسحاب الجيوش العثمانية الثلاث. أُعدّت مؤخرة الجيش بهدف تأخير زحف خيالة القوة التجريدية المصرية، التابعة لفيلق خيالة الصحراء، عقب الانتصارات التي حققها جنود الإمبراطورية البريطانية في معركة طولكرم على جبال يهودا، ومعركة تبصر التي شكّلت بداية معركة شارون. اضطرت الجيوش العثمانية الرابعة والسابعة والثامنة إلى الانسحاب شمالًا نحو دمشق جراء المعارك السابقة، ومعارك أخرى وقعت إبان معركة نابلس، كمعركة شرق الأردن الثالثة مثلًا، والتي كانت جزءًا من معركة مجدو.

في 20 سبتمبر، أمر الجنرال الألماني أوتو ليمان فون ساندرز -قائد مجموعة جيوش الصاعقة- الحامية العثمانية والألمانية في سمخ بتجهيز دفاعات قوية في القرية لحماية مؤخرة الجيش. وبحلول فجر يوم 25 سبتمبر، كانت مؤخرة الجيش مُحصنة بقوة وجاهزة للهجوم الذي شنّته كتيبة وسريّتان، تابعة للواء الخيالة الخفيفة الرابع الأسترالي، على القرية. بدأت المعركة بهجوم سلاح فرسان الخيالة، واستمرّت ساعتين بعد قتال في أحياء القرية ومحطة السكة الحديدية. احتُلت البلدة بعد قتالٍ عنيف بالحراب والسيوف، من غرفة إلى أخرى ضمن مباني المحطة. ساهم هذا الانتصار في الاستيلاء على منتصف خط مؤخرة الجيش، وأدى إلى حسم معركة شارون إبان معركة مجدو، كما مهّد الطريق أمام زحف الخيالة نحو دمشق، والتي احتُلت في 1 أكتوبر. بحلول زمن توقيع هدنة مودروس بين الحلفاء والإمبراطورية العثمانية، كان القتال مستمرًا في الشمال بعد سقوط حلب بيد الحلفاء.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←