فك شفرة معركة خليج هيليغولاند (1914)

كانت معركة خليج هيليغولاند أول معركة بحرية في الحرب العالمية الأولى، ودارت في 28 أغسطس 1914 بين سفن المملكة المتحدة والقيصرية الألمانية. وقعت المعركة في جنوب شرق بحر الشمال، عندما هاجم البريطانيون الدوريات الألمانية قبالة الساحل الشمالي الغربي لألمانيا. كان أسطول أعالي البحار الألماني في ميناء على الساحل الشمالي لألمانيا، بينما كان الأسطول البريطاني الكبير شماليّ بحر الشمال. انخرط كلا الجانبين في هجمات بعيدة المدى بواسطة الطرادات وطرادات المعارك، مع وجود مدمرة لاستطلاع قريب لمنطقة البحر بالقرب من الساحل الألماني في خليج هيليغولاند.

ابتكر البريطانيون خطةً لنصب كمين للمدمرات الألمانية أثناء دورياتهم اليومية، وأُرسل أسطول بريطاني مكون من 31 مدمرةً وطرّادين تحت قيادة العميد البحري ريجينالد تيرويت، مع غواصات بقيادة العميد البحري روجر كيز؛ مدعومين بستة طرادات خفيفة إضافية بقيادة ويليام جودينو وخمسة طرادات معارك بقيادة الفريق البحري ديفيد بيتي.

تعرض الأسطول الألماني لخسائر فادحة تضمنت وفاة 712 بحارًا، وإصابة 530 آخرين، وأسر 336 بسبب تفوق الأسطول البريطاني من حيث العدد إضافةً إلى التوقيت المفاجئ للهجوم؛ كما غرقت ثلاثة طرادات ألمانيةً خفيفةً وقوارب طوربيد، مع تعرض العديد غيرها لأضرار جسيمة. واقتصرت خسائر البريطانيين على 35 قتيلًا و55 جريحًا. كما أصيب طراد خفيف وثلاث مدمرات بأضرار أيضًا. وعلى الرغم من تباين السفن المشاركة في المعركة، فقد اعتبرت المعركة انتصارًا كبيرًا في بريطانيا، إذ استقبلت حشود غفيرة السفن المنتصرة للاحتفاء بها.

ظهر ديفيد بيتي بصورة البطل، على الرغم من أن دوره لم يكن جوهريًا في التخطيط أو المشاركة بالغارة، التي قادها العميد البحري ريجينالد تيرويت وروجر كيز، اللذين أقنعا الأميرالية بتبنيها. كان من الممكن أن تؤدي الغارة لكارثة في صفوف البريطانيين، لو لم يرسل الأدميرال جون جيليكو تعزيزات تحت قيادة بيتي في اللحظة الأخيرة. قامت الحكومة الألمانية، والقيصر على وجه الخصوص، بتقييد حرية عمل الأسطول الألماني، وأمره بتجنب أي اتصال مع القوات العليا لعدة أشهر بعد ذلك.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←