معركة جلولاء وقعت في سنة 16 للهجرة الموافق 637 ميلادية، بعد فتح المدائن.
اغتبط عمر بما فتح الله على المسلمين في المدائن، وعاد إلى حذر، فنهى عن الزحف فأقام سعد في المدائن ومضى صيف سنة 16 للهجرة في راحة.
أما يزدجرد وجيشه المنهزم فانه هرب إلى الجبال وخضع الذين على الشاطئ الدجلة لأنهم وجدوا أن المقاومة لاتجدى نفعاً وفي الخريف اجتمع الفرس على يزدجرد بـحلوان على نحو مائة ميل من المدائن ومن هناك تقدم قسم من الجيش إلى « جلولاء » وهي حصن أحاطوه بخندق وأحاطو الخندق بحسك الحديد (مسامير) الا طرقهم فبلغ ذلك سعداً فأرسل إلى عمر فكتب اليه عمر أن سرح هاشم بن عتبة إلى « جلولاء » واجعل على مقدمته القعقاع بن عمرو وان هزم الله الفرس فاجعل « القعقاع » بين السواد والجبل وليكن الجند اثنى عشر الفاً ففعل سعد ذلك وسار هاشم من المدائن بعد قسمة الغنيمة في اثنى عشر الفاً منهم وجوه المهاجرين والأنصار وأعلام العرب ممن كان ارتد ولم يرتد.