وقعت معركة جبل أوستن، والحصان الراكض، وحصان البحر، والتي يُطلق على جزء منها أحيانًا اسم معركة غيفو، في الفترة من 15 ديسمبر 1942 إلى 23 يناير 1943. وكانت هذه المعركة اشتباكًا رئيسيًا بين القوات الأمريكية وقوات الإمبراطورية اليابانية في التلال القريبة من منطقة نهر ماتانيكاو في جزيرة جوادالكانال، وذلك خلال حملة جوادالكانال. كانت القوات الأمريكية تحت القيادة العامة للواء ألكسندر باتش، بينما كانت القوات اليابانية تحت القيادة العامة للفريق هاروكيشي هياكاتاكي .
في المعركة، هاجم الجنود الأميركيون ومشاة البحرية، بمساعدة السكان الأصليين لجزر سليمان، قوات الجيش الإمبراطوري الياباني التي كانت تدافع عن مواقع محصنة جيدًا ومتخندقة على عدة تلال ومرتفعات. كانت أبرز هذه التلال تُعرف لدى الأميركيين باسم جبل أوستن، والحصان الراكض، وحصان البحر. كانت القوات الأميركية تسعى إلى تدمير القوات اليابانية في جوادالكانال، بينما حاولت القوات اليابانية التمسك بمواقعها الدفاعية حتى وصول التعزيزات.
عانى كلا الجانبين من صعوبات شديدة أثناء القتال في الأدغال الكثيفة والبيئة الاستوائية لمنطقة المعركة. كما أن العديد من الجنود الأميركيين كانوا يشاركون في عمليات قتالية للمرة الأولى. من جهة أخرى، كانت القوات اليابانية مقطوعة إلى حد كبير عن الإمدادات، مما أدى إلى معاناتها الشديدة من سوء التغذية ونقص الرعاية الطبية. بعد مواجهة بعض الصعوبات، نجحت القوات الأميركية في السيطرة على جبل أوستن، حيث تمكنت من تقليل خطر موقع دفاعي محصن بشدة يُعرف باسم "غيفو"، إلى جانب السيطرة على كل من "الحصان الراكض" و"حصان البحر". في هذه الأثناء، قررت القوات اليابانية التخلي عن جوادالكانال وانسحبت إلى الساحل الغربي للجزيرة. ومن هناك، تم إجلاء معظم الجنود اليابانيين الناجين بنجاح خلال الأسبوع الأول من فبراير 1943.