إتقان موضوع معركة بأس جنين

اجتياح جنين (يوليو 2023) أو معركة بأس جنين كما سمتها المقاومة الفلسطينية، أو عملية بيت وحديقة كما سمتها إسرائيل، هي عمليةٌ عسكريةٌ نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بمدينة جنين و‌مخيمها في الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة، في أول ساعات صباح يوم الإثنين الموافق 3 تموز/يوليو 2023، حيث توغَّلَ الجيش الإسرائيلي عبر قوات كبيرة وبمشاركة عشرات الكتائب والقوات الخاصّة فضلًا عن دعمِ سلاح الجو داخل جنين، أما الهدف المعلَن من العملية بحسبِ تل أبيب فقد كان «القضاء على المسلّحين داخل المدينة» والذين ترى فيهم إسرائيل خطرًا على أمنها.

لقي الجيش الإسرائيلي خلال توغّله مقاومةً شديدةً من فصائل المقاومة على اختلافها في جنين والتي حاولت عبر العبوات الناسفة منعه من التقدم كما خاضَ مقاتلو الفصائل اشتباكاتٍ مسلّحة من مسافات قريبة جدًا وتبادلَ الطرفان إطلاقًا كثيفًا للنيران في بعض أوقات الاجتياح. أسفرَ الهجوم الإسرائيلي الكبير عن مقتلِ 12 فلسطينيًا كلّهم من الشباب فضلًا عن إصابة المئات وأغلبهم مدنيون أُصيبوا خلال الغارات الجوية التي شُنّت على المخيم عبر الطائرات الحربية والطائرات المسيرة كما اعتقلت إسرائيل ما مجموعه 300 فلسطينيًا وعثرت على ما قالت إنها عبوات ناسفة وقنابل ومتفجّرات، في حين قتلت الفصائل المقاوِمة جنديًا إسرائيليًا واحدًا خلال اشتباكٍ مسلحٍ وجرحت آخرين كما نسفت العديد من الآليات والجرافات وناقلات الجند المدرعة وأسقطت خمس طائرات مسيّرة.

تسبَّب الاجتياح الإسرائيلي الذي يُعتبر أكبر توغلٍ داخل المدينة منذ 2002 في دمارٍ هائلٍ للبنية التحتية للمدينة التي تُعاني أصلًا بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة عليها منذُ سنوات، حيث أُتلفت شبكتي المياه والكهرباء كما تدمَّر نحو 800 منزل إمّا بشكل كلّي أو جزئي حسبَ إحصائيات بلدية جنين، فضلًا عن تضرر 3 مستشفيات تعرضت لهجمات إسرائيلية أثناء التوغّل والاجتياح. إنسانيًا فقد أجبرت إسرائيل مئات العوائل على إخلاء منازلها كما نزحَ آلافُ الفلسطينيين الذين تعاملَ معهم الهلال الأحمر الفلسطيني لمناطق أخرى داخل المدينة أكثر أمانًا.

بدأ الهجوم في الساعات الأولى من يوم 3 يوليو وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 فلسطينيًا، بما في ذلك ما لا يقل عن 9 مسلحين،وإصابة 100 آخرين. وأكد الجيش أن العملية هي "واحدة من سلسلة" تقتصر على منطقة مخيم اللاجئين في جنين. اضطر ما يصل إلى 500 عائلة فلسطينية إلى مغادرة منازلها بسبب الهجوم الإسرائيلي.كان الهجوم أكبر توغل ونشر للقوة الجوية ضد المسلحين في الضفة الغربية منذ 20 عامًا، منذ القتال أثناء الانتفاضة الثانية. أعربت المستويات العسكرية والسياسية الإسرائيلية عن وجهات نظر مختلفة حول نطاق ونوايا العملية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←