نظرة عامة شاملة حول معركة المباركة

مَعْرَكة المُباركة (مُحرَّم 517هـ / مارس 1123م) هي معركة وقعت بين الخلافة العبَّاسية بقيادة الخليفة الفضل المسترشد بالله، مع أمير البادية دبيس بن صدقة المزيدي. انتهت المعركة بانتصار العبَّاسيين وهروب دبيسًا من الواقعة.

خلال القرن السادس الهجري، اشتد الصراع بين الخلافة العباسية وبني مزيد حكام البادية العراقية. في أحد الأحداث البارزة بين الطرفين، أسر أمير البادية دبيس بن صدقة خادم الخليفة الفضل المسترشد بالله، ووجه رسالة تهديد تخلو من الاحترام إلى الخليفة. غضب المسترشد بالله من رسالة دبيس، ثم استدعى القائد العباسي البرسقي للقدوم إلى بغداد استعدادًا لتعبئة الجيش لمواجهة دبيسًا. تحرك الخليفة على رأس جيشه، وخرج لملاقاة دبيس في المباركة في مُحرَّم 516هـ / مارس 1123م. انقسمت الجيوش إلى صفوف متقابلة، وكان معسكر الخليفة مميزًا بأجواء الدُّعاء وتلاوة القُرآن، بينما اعتمد معسكر دبيس على إثارة الحماسة بالموسيقى والطرب والدعوات لنهب بغداد.

بدأت المعركة بشن هجومًا من جند دبيس، لكنها قوبلت بصمود الجيش العبَّاسي، حين مجموعةٍ منها بقيادة عماد الدين زنكي بهجومٍ مضاد أسفر عن هزيمة جيش دبيس. أُسر العديد من جنود دبيسًا، لينهزم الأخير، ثم انسحب هاربًا من المعركة بعد هزيمة جنده. بعد المعركة، حاول دبيس العثور على ملاذ بين القبائل العربية في نجد، إلا أن محاولاته لم تثمر بعد رفضها نجدته. استمر في محاولاته للتمرد على الخلافة، ونسَّق مع الصليبيين حصار حلب وأطمعهم بها، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، لينتهي الأمر بانضمامه للملك طغرل الثاني السَّلجوقي، في سعي جديد لاستعادة نفوذه في العراق.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←