معركة السواقي هي معركة وقعت بين المسلمين والقوط في منطقة يسميها المؤرخون المسلمون: (السواقي)، وتقع هذه المنطقة بين ماردة وطيطلة، وكان تعداد جيوش المسلمين (18000) مقاتل بقيادة موسى بن نصير، بينما لم تذكر المصادر تعداد جيش القوط، وإنما ذكرت أن هذا الجيش كان من بقايا فلول القوط الهاربين من المعارك السابقة لمعركة السواقي.
استغل القوط في هذه المعركة الطبيعةَ الجبلية الوعرة للمنطقة؛ خصوصًا بعد خسارة لذريق لجل قواته في معركة وادي لكة وما تلاها؛ فكان لابد له من اتباع إستراتيجية معينة تمكنه من استعادة قوته ولكي ينتصر على جيش المسلمين، وما أن وصل المسلمون إلى السواقي حتى انقض عليهم جيش القوط ووقع قتال شديد بين الطرفين؛ ففي بداية المعركة كان المسلمون في وضع دفاعي، ثم قاموا بشن هجوم مضاد مكنهم من الانتصار على القوط وسحقهم.
ونتج عنها:
لم يجد القوط ملكا يلتفون حوله لمقاومة المسلمين.
استعادة فتح مدينتي طليطلة وإشبيليا بعد أن نقض أهلها العهد بالمسلمين.
تحجيم خطر المقاومة القوطية، وفتح المجال لاستكمال الفتوحات الإسلامية بالشمال نحو بلاد الغال.