معركة أسدود (العبرية: מִבְצָע פְּלֶשֶׁת) كانت عملية عسكرية إسرائيلية بالقرب من قرية إسدود في الفترة من 29 مايو إلى 3 يونيو 1948 خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948. كانت قرية أسدود تقع على الجبهة الجنوبية الإسرائيلية ضد الجيش المصري، وكانت العملية تهدف إلى الاستيلاء على القرية ووقف التقدم المصري شمالاً. في حين أن المعارك التي جرت يومي 2 و3 يونيو/حزيران فقط هي التي تم تسميتها رسميًا بعملية بليشيت، فإن الأحداث التي سبقتها مباشرة تم ربطها بها تاريخيًا.
وكانت الأحداث السابقة تتكون من قصف جوي، أعقبه مضايقات إسرائيلية محدودة النطاق للخطوط المصرية، ثم هجوم بري (عملية بليشيت). كانت الخطة الأصلية هي الهجوم في الفترة من 1 إلى 2 يونيو، ولكن تم إلغاء هذا بسبب وقف إطلاق النار الوشيك، وتمت محاولة الهجوم مرة أخرى في الفترة من 2 إلى 3 يونيو. هاجم الإسرائيليون، تحت قيادة لواء جفعاتي، بقوتين رئيسيتين: واحدة من الشمال (3 سرايا) وأخرى من الجنوب (4 سرايا معززة). ولم يكن لدى الإسرائيليين سوى القليل من المعلومات الاستخباراتية عن عدوهم، فاضطروا إلى التراجع. لقد فشلوا في الاستيلاء على الأراضي، وعانوا من خسائر فادحة. لكن بعد العملية، غيرت مصر استراتيجيتها من الهجوم إلى الدفاع، مما أوقف تقدمها نحو الشمال.
هناك نقاشان تاريخيان غير محسومين حول هذه العملية: ما إذا كان المصريون ينوون التقدم نحو تل أبيب، وهو ما يتفق معظم المؤرخين على أنه لم يكن كذلك؛ وما إذا كانت العملية بمثابة نقطة تحول على الجبهة الجنوبية الإسرائيلية. إن التأريخ الإسرائيلي التقليدي، المدعوم بالروايات العربية المبكرة، يزعم أن هذه الحرب كانت نقطة تحول، في حين أن المصادر العربية اللاحقة، والمؤرخين الجدد، يناقضون هذا.