يشير مصطلح معجزة نهر هان إلى فترة النمو الاقتصادي السريع في كوريا الجنوبية في أعقاب الحرب الكورية (1950-1953) والتي تحولت خلالها كوريا الجنوبية من بلد نام إلى بلد متقدم. ترافق إعادة البناء السريع للاقتصاد الجنوب كوري وتطويره خلال النصف الثاني من القرن العشرين أحداث مثل استضافة البلاد الناجحة للألعاب الأولمبية الصيفية عام 1988 ومشاركتها مع اليابان في استضافة كأس العالم 2002. بالإضافة إلى صعود تكتلات تجارية مملوكة للعائلات عرفت باسم تشايبول مثل سامسونج وإل جي وهيونداي.
ابتُكر مصطلح «معجزة نهر الهان» أسوة بعبارة «معجزة نهر الراين» للإشارة إلى الولادة الاقتصادية لألمانيا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية. وقد أدرج هذا التشبيه رئيس وزراء جمهورية كوريا الجنوبية الثانية تشانغ ميون في خطاب العام الجديد لعام 1961، والذي شجّع فيه الجنوب كوريين على تحمل الصعوبات على أمل تحقيق تحسن اقتصادي مماثل. ويعزى النمو الناتج إلى العمل الشاق للقوى العاملة، حيث يُنظر إلى استخدام عبارة «معجزة» على أنه مبالغة لفظية. بعد معجزة نهر هان، اعتبرت كوريا الجنوبية نموذجا اقتصاديا للبلدان النامية الأخرى وانضمت إلى مجموعة العشرين في نوفمبر 2010، متوجةً نجاحًا بعد ستين عامًا من إعادة البناء والتحديث.