معاهدة ستوبينيجي هي اتفاق ثنائي وُقّع في 8 و10 نوفمبر 1817 بين أمير موناكو الوصي أونوريه الخامس وملك سردينيا فيتوريو إيمانويلي الأول، وجاءت في سياق الترتيبات الإقليمية التي أعقبت مؤتمر فيينا عام 1815، حين استُبدلت الحماية الفرنسية بمظلة سياسية وعسكرية سردينية، تم توقيع المعاهدة في قصر الصغير، وهو نزل صيد تم بناؤه في بلدة ستوبينيجي، صممه المهندس المعماري فيليبو يوفارا لصالح فيتوريو أميديو الثاني من سافويا.
كرست المعاهدة خضوع الإمارة شبه الكامل لأسرة سافوي، إذ منحت سردينيا إدارة الشؤون الداخلية والسيادة العسكرية على موناكو، وحلّت محل معاهدة بيرون لعام 1641 التي كانت قد أسست للحماية الفرنسية، نصّت أحكامها على تمركز حامية سردينية في الإمارة تحت سلطة الأمير بصفته «الحاكم»، مع بقاء نفقات الحامية على عاتق الملك، إضافة إلى منح رعايا موناكو حق الولوج إلى المناصب داخل مملكة سردينيا.
أُرفقت بالاتفاقية معاهدة تكميلية من 15 مادة دمجت اقتصاد موناكو داخل النظام السرديني، فحظرت إنتاج التبغ وفرضت ضريبة الملح ووحدت خدمات البريد، وعلى الرغم من أن المعاهدة وفرت نظريًا امتيازات لأسرة غريمالدي، فإن الأمراء ظلوا مرتبطين بباريس واستأنفوا اعتماد الفرنسية كلغة رسمية، وقد أدّت سياسات سردينيا لاحقًا إلى تمرد منتون وروكيوبرون عام 1848 وضمهما إلى نيابة نيس.
استعادت موناكو سيادتها الكاملة بموجب معاهدة تورينو عام 1860، ثم اتفاق 1861 مع فرنسا الذي أكّد استقلال الإمارة، لتحل لاحقًا سياسة حسن الجوار محل معاهدة ستوبينيجي.