معاهدة الصداقة والتحالف والمساعدة المتبادلة بين الصين والاتحاد السوفيتي (بالروسية: Советско-китайский договор о дружбе, союзе и взаимной помощи) (بالصينية: 中蘇友好同盟互助條約) هي معاهدة ثنائية للتحالف والأمن الجماعي والمساعدة والتعاون أُبرمَت بين جمهورية الصين الشعبية والاتحاد السوفيتي في 14 فبراير عام 1950. وهي حلّت محلّ المعاهدة الصينية السوفيتية السابقة التي وقعتها حكومة الكومينتانغ.
تم التوقيع على هذه المعاهدة على خلفية إنشاء النظام الشيوعي الصيني ومواجهة الحرب الباردة، الناتجة مباشرةً عن توجيه السياسة الخارجية لماو «بالميل إلى جانب واحد» (الانحياز إلى المعسكر الاشتراكي) واعتبارات ستالين الاستراتيجية والأيديولوجية المتعلقة بامتداد النفوذ السوفيتي في شرق آسيا. سافر رئيس الحزب الشيوعي الصيني ماو تسي تونغ إلى الاتحاد السوفيتي للتوقيع على المعاهدة، وهي واحدة من بين زيارتين فقط في حياته قد غادر فيها الصين. أرست المعاهدة الأساس للتعاون والشراكة الصينية السوفيتية. زوّدت الصين بضمانات أمنية ووسّعت من نطاق التعاون الاقتصادي بين البلدين. ومع ذلك، لم تمنع المعاهدة العلاقات بين بكين وموسكو من التدهور بشكل كبير في أواخر الخمسينيات إلى أوائل الستينيات من القرن العشرين، خلال الانقسام الصيني السوفييتي.
بعد انتهاء المعاهدة في عام 1979، أراد دينج شياو بينج من الصين عدم التفاوض مع السوفييت ما لم يوافقوا على مطالب الصين مثل الانسحاب من أفغانستان إلى جانب سحب قواتهم من منغوليا والحدود الصينية السوفيتية ووقف دعمهم للغزو الفيتنامي لكمبوديا. سمح انتهاء المعاهدة للصين بمهاجمة فيتنام، الحليف السوفييتي، في حرب الهند الصينية الثالثة كرد فعل على غزو فيتنام لكمبوديا منذ أن منعت المعاهدة الصين من مهاجمة الحلفاء السوفيت.