نظرة عامة شاملة حول مطهرتن

مُطَهَّرَتِنْ ( (بالفارسية: مـطـهـرتــن) (بالتركية: Mutahharten)، ويُعرف أيضًا باسم طاهَرْتِن، كان أمير أرزينجان خلفًا لبير حسين، من عام 1379م حتى وفاته أواخر عام 1403م. كانت إرزينجان يحكمها في السابق أمراء مارسوا الحكم الذاتي باعتبارهم تابعين لدولة بني آرتين. ادعى مطهرتن سيادته على إرزنجان عندما تولى مستقلا عن دولة بني آرتين، الأمر الذي دفع السلطان الأرتيني "علاء الدين علي" (حكم 1366م–1380م) للخروج في حملة عسكرية لاستعادة سلطته على أرزينجان، فصَدَّهُ مطهرتن. بعد "علاء الدين علي" جاء حاكم ضعيف حكم لمدة عام، ثم تولى الحُكم وزيره القاضي برهان الدين (1381م-1398م) الذي أعلن نفسه سلطاناً في نفس المنطقة لمدة ثمانية عشر عاما أخرى ولم يكن من سلالة بني آرتين، وكان مصمماً على استعادة حدود السلطنة السابقة. استمر الصراع طويلا بين القاضي برهان الدين الدين ومطهرتن. عند مجيء تيمورلنك، أقسم مطهرتن الولاء له راضياً وأوقف حملاته في الأناضول، ولكن رحيل تيمورلنك من الأناضول أشعل الصراع بين مطهرتن وبرهان الدين مرة أخرى. وبسبب أن أعداؤه كانوا أقوى منه عادة، أقام مطهرتن تحالفات مع مجموعات مختلفة، ولكنه لم يتردد في الانقلاب على حلفائه السابقين، مثل قبيلة آق قويونلو، عندما رأى ذلك مناسبًا. من ناحية أخرى، كانت علاقات مطهرتن مع إمبراطورية طرابزون ورعاياه المسيحيين ثابتة، حيث كان يفضلهم لمساهمتهم الاقتصادية في مملكته من خلال التجارة.

بعد وفاة القاضي برهان الدين، واجه مطهرتن تهديدًا جديدًا من الدولة العثمانية، عندما طالبه السلطان بايزيد الأول بتسليم أرزينجان له. وبدلاً من ذلك، اعتمد مطهرتن على قوة تيمورلنك ووجد نفسه في خضم الصراع العثماني التيموري. استولى السلطان بايزيد على أرزينجان عام 1401م، وسجن مطهرتن لفترة قصيرة. واصل مطهرتن دعم تيمورلنك حتى توفي أواخر عام 1403م. كانت وفاته إشارة إلى النهاية الوشيكة لإمارة أرزينجان، التي كانت تنتقل في كثير من الأحيان بين آل آق قويونلو ومنافسهم آل قره قويونلو .

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←