فك شفرة مطاحن الأوراق العلمية

في مجال البحث العلمي، تعتبر كتابة الأوراق العلمية أمرًا في غاية الأهمية لتطوير قدرات الباحث وسمعة المؤسسة أو الجامعة التي ينتمي لها. استغلالا لتلك الحاجة، تقوم شركات نشر بنشر أوراق بحثية رديئة أو مزيفة تبدو وكأنها تشبه الأبحاث الحقيقية مقابل المال، فضلاً عن بيع حقوق التأليف والنشر. تسمى هذه الممارسات في بعض الأحيان بمطاحن الورق (بالإنكليزية: paper mills) لكونها تنشر عددا كبيرا من الدراسات ذات القيمة العلمية الضعيفة او المنتجة بطريقة غير أخلاقية.

في بعض الحالات، تعد مطاحن الورق عمليات متطورة تبيع مناصب التأليف في أبحاث مشروعة، ولكن في كثير من الحالات تحتوي الأوراق على بيانات احتيالية ويمكن أن تكون مسروقة بشكل كبير أو غير احترافية. وبحسب تقرير نشرته مجلة "نيتشر"، فإن آلاف الأوراق البحثية المنشورة في المجلات الأكاديمية تم تعقبها إلى مصانع ورق من الصين وإيران وروسيا، كما تعمل بعض المجلات على تجديد عمليات المراجعة الخاصة بها. " تم تحديد الباحثين الصينيين باعتبارهم عملاء شائعين بشكل خاص لخدمات مطاحن الورق. تشير التقديرات المختلفة إلى أن حصة إنتاج مطاحن الورق تتراوح بين 2% و20% من الأوراق الأكاديمية المنشورة، مع وجود مشاكل خطيرة بشكل خاص في بعض مجالات الطب الحيوي.

تولد مطاحن الورق مشكلة في أخلاقيات البحث ونزاهة البحث التي تؤثر على النشر الأكاديمي (الكتابة الأكاديمية والكتابة العلمية والكتابة الطبية). هي تشكل مثالا على الغش الأكاديمي الذي يتضمن الغش في العقود والتأليف، وتحديدًا الكتابة الأكاديمية بالنيابة أو الكتابة الطبية بالنيابة. قد يشمل ذلك تلفيق البيانات، مما يؤدي إلى علم غير مفيد، وفي بعض الأحيان إلى التراجع عن الأدبيات العلمية (الدوريات العلمية والدوريات الأكاديمية أو المجلات الطبية).

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←