مصارعة الأقزام هي مصارعة محترفة تشمل أشخاصًا ذوي قامة قصيرة للغاية. كانت ذروتها في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، عندما قام مصارعون مثل ليتل بيفر، ولورد ليتلبروك، بجولة في أمريكا الشمالية، وكان سكاي لو لو هو حامل لقب بطولة العالم للمصارعين قصار القامة التابعة لاتحاد المصارعة الوطني. في العقود القليلة التالية، أصبح المزيد من المصارعين بارزين في أمريكا الشمالية، بما في ذلك المصارعين الأجانب مثل المصارع الياباني ليتل طوكيو.
حظيت هذه المسابقة بشعبية كبيرة في اتحادات المصارعة من خمسينيات إلى سبعينيات القرن الماضي. تضمنت العديد من البطاقات مصارعين من فئة الأقزام، بما في ذلك مصارعة فرق الزوجي ومصارعة الأقزام النسائية. وكثيرًا ما تضمنت البرامج التلفزيونية للفعاليات في مدن مختلفة مباريات للأقزام.
بدأت مصارعة الأقزام في التراجع بعد راسلمينيا 3 التي أقامتها مؤسسة المصارعة العالمية الترفيهية. بعد ذلك، استمرت العروض الترويجية في عرض أقسام الأقزام، لكن شعبيتها كانت في انخفاض بطيء. بحلول منتصف تسعينيات القرن العشرين، ظهر مصارعو الأقزام في الغالب في مباريات وفقرات كوميدية، بدلاً من مباريات المصارعة التنافسية الجادة. في المكسيك، لم يكن هذا هو الحال، حيث استمرت المصارعة ماسكاريتا ساجرادا في المنافسة في العروض الترويجية المكسيكية البارزة مثل اتحاد المصارعة الحرة AAA العالمية ومجلس المصارعة الحرة العالمي. بحلول منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في الولايات المتحدة، أصبحت أقسام الأقزام مرة أخرى جزءًا من العروض الترويجية الكبرى للمصارعة، وكان المصارعون مثل هورنسواغل من دبليو دبليو إي يتنافسون ويفوزون بالبطولات المخصصة للمصارعين الذكور متوسطي الحجم.
انتقدت منظمة صغار أمريكا (LPA) مصارعة الأقزام لأنها تعزز الصور النمطية بأن الصغار ليسوا أكثر من مجرد ترفيه، واستخدام كلمة «قزم»، مشيرين إلى أنها مسيئة مثل الازدراء. آراء الفنانين المتنافسين في الأحداث حول هذا المصطلح متباينة؛ فبعضهم يعتبر المصطلح مجرد وصف لحجمهم الصغير، بينما يعتبره آخرون قديمًا أو مسيئًا.