«المُصادم الدائري المستقبلي» (إف سي سي) (بالإنجليزية: Future Circular Collider (FCC)) هو مسرع جسيمات مُقترح سيخلف «مصادم الهدرونات الكبير» (إل إتش سي) وسيتمتع بطاقة أعلى بكثير من المصادمات الدائرية السابقة (إس بّي إس، وتيفاترون، وإل إتش سي). عند إدخال الحزم الجسيمية بطاقة 3.3 تيرا إلكترون فولت، ستكتسب كل حزمة طاقة إجمالية قدرها 560 ميغا جول. مع اصطدامها بطاقة 100 تيرا إلكترون فولت بالنسبة لمركز كتلة الجسيمات (مقابل 14 تيرا إلكترون فولت في إل إتش سي)، ستزداد قيمة الطاقة الإجمالية لتصل إلى 16.7 غيغا جول. تتجاوز قيم الطاقة الإجمالية هذه قيم إل إتش سي الحالية بنحو 30 ضعفًا.
أجرى مختبر «سيرن» دراسة حول إف سي سي للبحث في جدوى تصميمات مختلفة لمصادم الجسيمات بهدف زيادة الطاقة و«الضيائية» بدرجة كبيرة مقارنة بالمصادمات الحالية. يهدف المختبر لاستكمال التصميمات التقنية الحالية لمصادمات الإلكترون/البوزيترون الخطية (آي إل سي وسي إل آي سي).
ستستكشف الدراسة إمكانيات المصادمات الدائرية للهادرونات والليبتونات، عن طريق إجراء تحليل لمفاهيم البنية التحتية والتشغيل للمصادم والنظر في برامج البحث والتطوير في مجال التكنولوجيا اللازمة لبناء وتشغيل مصادم دائري مستقبلي. نُشر تصميم مفاهيمي في أوائل عام 2019، في الوقت المناسب للتحديث التالي للـ «إستراتيجية الأوروبية لفيزياء الجسيمات».