تُعد قصة الخروج هي الأسطورة المؤسسة لبني إسرائيل. هناك إجماع علمي على أن قصة الخروج الموصوفة في التوراة ليست تاريخية، وإن كان قد يكون لها أصل تاريخي وراء هذه القصة الكتابية. يعتقد علماء الآثار المعاصرون أن بني إسرائيل كانوا سكانًا أصليين في أرض كنعان، ولم يتواجدوا أبدًا في مصر القديمة، وأنه إذا كان هناك أي أساس تاريخي لقصة الخروج، فيمكن أن ينطبق فقط على شريحة صغيرة من بني إسرائيل. ومع ذلك، من الممكن القول أن بعض الأحداث التاريخية ربما تكون قد ألهمت هذه الرواية، حتى ولو اعتبرنا أن موسى وقصة الخروج ينتميان إلى الذاكرة الثقافية الجماعية وليس للتاريخ. وفقًا لأبراهام فاوست "يتفق معظم العلماء على أن الرواية الكتابية لها أصل تاريخي، وأن بعض مستوطني المرتفعات جاءوا، بطريقة أو بأخرى، من مصر".
يعتقد عالم المصريات جان أسمان أن قصة الخروج جمعت بين طرد الهكسوس، وثورة أخناتون الدينية، والمواجهات مع العبيرو (الذين كانوا عصابات عدائية يتواجدون في جميع أنحاء الشرق الأدنى القديم)، وهجرات شعوب البحر واسعة النطاق في إطار "قصة خيالية متماسكة من حيث تكوينها، وتاريخية من حيث بعض مكوناتها".