حقائق ورؤى حول مشروع روفر

كان «مشروع روفر» مشروعًا تابعًا للولايات المتحدة يهدف لتطوير صاروخ نووي حراري استمر بين عامي 1955 و1973 في مختبر «لوس ألاموس» العلمي (إل إيه إس إل). بدأ كمشروع للقوات الجوية الأمريكية لتطوير مرحلة صاروخية عليا تعمل بالطاقة النووية لصاروخ باليستي عابر للقارات (آي سي بي إم). نُقل المشروع إلى وكالة ناسا في عام 1958 بعد أن تسببت أزمة «سبوتنيك» في بدء سباق الفضاء. وقد أداره مكتب الدفع النووي الفضائي (إس إن بّي أوه)، وهي وكالة مشتركة بين لجنة الطاقة الذرية (إيه إي سي) ووكالة ناسا. أصبح مشروع روفر جزءًا من مشروع المحرك النووي للمركبات الصاروخية (نيرفا) التابع لناسا، ومن ذلك الوقت فصاعدًا، تناول مشروع روفر البحث في تصميم مفاعل صاروخي نووي، بينما انشغل مشروع نيرفا في التطوير الشامل لمحركات الصواريخ النووية ونشرها، والتخطيط للمهمات الفضائية.

بُنيت المفاعلات النووية لمشروع روفر في منطقة إل إيه إس إل التقنية 18 (تي إيه 18) المعروفة أيضًا باسم موقع «باجاريتو كانيون». اختُبرت هناك بقدرة منخفضة للغاية ثم شُحنت إلى المنطقة 25 (المعروفة باسم جاكاس فلاتس) في موقع اختبار نيفادا التابع لـ إيه إي سي. اختُبرت عناصر الوقود وعلوم المواد الأخرى من قبل قسم «إل إيه إس إل إن» في «تي إيه 46» باستخدام أفران مختلفة ثم مفاعل اختبار خاص، وهو الفرن النووي. أدى مشروع روفر إلى تطوير ثلاثة أنواع من المفاعلات: «كيوي» (بين عامي 1955 و1964)، و«فويبوس» (بين عامي 1964 و1969)، و«بيوي» (بين عامي 1969 و1972). كان كيوي وفويبوس مفاعلان كبيران، بينما كان بيوي أصغر بكثير، نتيجة الميزانية الأصغر المتاحة بعد عام 1968.

استُخدم اليورانيوم عالي التخصيب وقودًا للمفاعلات، مع الهيدروجين السائل وقودًا دافعًا للصواريخ ومبردًا للمفاعلات. استُخدم الجرافيت النووي والبريليوم كمهدئين وعاكسين للنيوترونات. جرى التحكم بالمحركات بواسطة براميل تحتوي على الجرافيت أو البريليوم على جهة والبورون (سم نووي) على الجهة أخرى، وعُدل مستوى الطاقة عن طريق تدوير البراميل. نظرًا إلى أن الهيدروجين يعمل أيضًا كمهدئ، فإن زيادة تدفق الوقود الدافع يزيد أيضًا من قدرة المفاعل دون الحاجة إلى ضبط البراميل. أظهرت اختبارات مشروع روفر إمكانية إغلاق محركات الصواريخ النووية وإعادة تشغيلها عدة مرات دون صعوبة، ويمكن تجميعها إذا كان هناك حاجة لمزيد من الدفع. تقريبًا، كان اندفاعها النوعي (الكفاءة) ضعف الاندفاع النوعي الخاص بالصواريخ الكيميائية.

تمتع الصاروخ النووي بدعم سياسي قوي من رئيس اللجنة المشتركة للطاقة الذرية التابعة للكونغرس الأمريكي، السيناتور «كلينتون بّي. أندرسون» من ولاية نيو مكسيكو (حيث كان إل إيه إس إل موجودًا)، ومناصريه، السناتور «هوارد كانون» من ولاية نيفادا والسناتور «مارجريت تشيس سميث» من ولاية مين، ما حمى المشروعَ من محاولات الإلغاء المتعددة التي أصبحت أكثر جدية بسبب خفض تمويل العديد من المشاريع مع تصاعد حرب فيتنام وبعد انتهاء سباق الفضاء مع هبوط «أبولو 11» على سطح القمر. أُلغي مشروعي روفر ونيرفا رغم اعتراض مناصريهما في يناير 1973، ولم يُطلق أي مفاعل على الإطلاق.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←