مشروع دلتا طوكر الزراعي يقع على بعد 90 كيلومتر جنوب ميناء سواكن وعلى بعد 145 كيلو جنوب ميناء بورتسودان. وتتوسط مدينة طوكر، والمشروع الذي يمتد من ساحل البحر الأحمر إلى مسافة 40 كيلومتر جنوباً.
ويعتبر المشروع الذي أنشأ أصلاً لزراعة القطن كمحصول هام للصادر والذرة الرفيعة كغذاء لسكان المنطقة واحد من أهم المشاريع الزراعية بشرق السودان لزراعة القطن الذرة والخضروات بكافة أنواعها إضافة لزراعة زهرة الشمس وبعض التوابل والنباتات الطبية والعطرية.
تقع دلتا طوكر داخل منطقة ذات مناخ جاف لا يتناسب معدل الأمطار فيها مع أي نشاط زراعي مطري، ولذا فإن نشاط السكان الزراعي والرعوي ينحصر بصفة أساسية داخل الدلتا التي كونها خور بركة الموسمي والذي يفيض خلال موسم الخريف من منابعه داخل أريتريا على مدى شهرين، ويبلغ إيراد المياه حوالي مليار متر مكعب سنوياً. وتعتبر الأراضي الرسوبية المتجددة سنويا ً بفيضان خور بركة إحدى أخصب أنواع الأراضي بأفريقيا والشرق الأوسط وهي مع مثيلتها في مشروع دلتا القاش الزراعي أخصب أراضي السودان بسبب النسبة العالية من الطمي التي يحملها نهري بركة ونهر القاش سنويا ً من الجبال البركانية في مرتفعات أريتريا حيث تبلغ كثافة الطمي حوالي عشرة كيلوغرامات في المتر المكعب الواحد. وتسمح طبيعة التربة بتسرب المياه إلى الأعماق لعشرة أمتار تقريباً، وبالتالي تحتفظ التربة برطوبة تكفي لإنبات المحاصيل، بما فيها القطن ذو الموسم الطويل دون الحاجة إلى ري إضافي.
تعتبر دلتا طوكر أول منطقة بالسودان زرع فيها القطن للإنتاج التجاري وأن أحمد ممتاز باشا استجلب من مصر بذرة قطن جوميل ومزارعين.
ازدهرت زراعة القطن في الدلتا في الفترة من سنة 1867 م وحتى قيام الثورة المهدية، حيث تعثر الإنتاج مع هجرة السكان من المنطقة على إثر هجمات قوات «الأمير عثمان دقنة»
أمير سواكن ومنطقة شرق السودان ممثلاً للمهدي