المشاركة الإلكترونية هي المصطلح المقبول بصفة عامة للإشارة إلى «المشاركة المدعومة من خلال تقنيات المعلومات والاتصالات (ICT) في العمليات التي تشتمل على الحكومات والإدارة». ويمكن أن تتعلق العمليات بالإدارة وتسليم الخدمات واتخاذ القرارات ووضع السياسات. وبالتالي، فإن المشاركة الإلكترونية ترتبط بشدة بالمشاركة بالحكومة الإلكترونية والإدارة الإلكترونية. وقد ظهرت الحاجة إلى وجود هذا المصطلح مع انخفاض مستوى الاهتمام بامتيازات وقيم المواطنين في الغالب أثناء تطوير الحكومة الإلكترونية عن تلك المرتبطة بموفري الخدمات، ووضوح الحاجة إلى تمييز أدوار المواطن والعميل.
وهناك تعريف أكثر تفصيلاً يرى المشاركة الإلكترونية على أنها «استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات لتوسيع نطاق المشاركة السياسية وتعميقها من خلال منح الفرصة للمواطنين للتواصل مع بعضهم البعض ومع المندوبين المختارين منهم» (Macintosh 2004). ويضم هذا التعريف كل المساهمين في عمليات اتخاذ القرارات الديمقراطية وليس فقط مبادرات الحكومة من أعلى إلى أسفل المرتبطة بالمواطنين. وبالتالي، يمكن أن ننظر إلى المشاركة الإلكترونية على أنها جزء من الديمقراطية الإلكترونية، في حين أن الديمقراطية الإلكترونية تعني استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات من قبل الحكومات، والتي تُستخدم بصفة عامة من قبل المسؤولين المنتخبين أو وسائل الإعلام أو الأحزاب السياسية أو مجموعات المصالح أو منظمات المجتمع المدني أو المنظمات الحكومية الدولية أو المواطنين/الناخبين في أي عمليات سياسية للدول/الأقاليم والأمم والمجتمعات المحلية والعالمية (Clift 2003).
وينجم تعقيد عمليات المشاركة الإلكترونية من العدد الكبير لمجالات المشاركة المختلفة والمساهمين المشاركين ومستويات المشاركة ومراحل وضع السياسات، والتي تميز الأبحاث والتطبيقات (Fraser 2006, p. chapter 2).